قالت رانيا يعقوب الخبيرة الاقتصادية إن قوة الحكومات تُقاس بمدى التدخل في الأوقات الاقتصادية الصعبة لحماية الفئات الاجتماعية الأكثر تأثرا بالتداعيات السلبية الاقتصادية، وفي موجات التضخم العاتية المستوردة والتي أثرت بالقطع على مصر باعتبارها جزءا من العالم. وأكدت خلال تصريحات خاصة ل«الوطن» أن أغلب دول العالم تأثرت بالأزمة الاقتصادية العالمية وليست مصر بمفردها، ما دفع بموجات التضخم التي ارتفعت معها أسعار السلع الأساسية وغيرها منذ نشوب الحرب الروسية الأوكرانية. امتصاص موجات الغلاء وأشارت الخبيرة الاقتصادية إلى أن حزمة الحماية الاجتماعية التي نفذتها الحكومة في أبريل الماضي بزيادة الأجور والمعاشات كانت تستوجب أن تستكملها الدولة بحزمة جديدة في سبتمبر الحالي، لتفرض مظلة حماية اجتماعية تحافظ على الفئات الأكثر احتياجا لمواجهة تلك الآثار السلبية وامتصاص موجات الغلاء. الحكومة تدخلت في الوقت المناسب لحماية الفقراء أوضحت أن الحكومة تدخلت في الوقت المناسب لحماية الفقراء والفئات المستحقة للدعم، ما يسهم في كبح موجات التضخم «هذا شيء يدعو إلى توجيه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وللحكومة المصرية لحماية أبنائها في الأزمات الاقتصادية مهما كانت الأعباء على الخزانة العامة للدولة». وخلال الساعات الماضية، وجه الرئيس بصرف 300 جنيه «دعم استثنائي» على بطاقات التموين، ويجرى الآن التجهيز لحملة إجراءات حماية اجتماعية تصل إلى مليون أسرة خلال شهر سبتمبر المقبل.