منحة كورية بقيمة 8 ملايين دولار لجامعة بنى سويف التكنولوجية    ضبط 276 عاملا أجنبيا بدون ترخيص في منشآت بمحافظة البحر الأحمر    ترامب يعلن عن اتفاق تجاري مع كوريا الجنوبية يحدد الرسوم عند 15%    الدفاع الروسية: إسقاط 32 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل    ريبيرو يمنح لاعبي الأهلي راحة سلبية اليوم    تعليم الشرقية توفر 967 وظيفة بالإدارات    سامسونج تخسر نصف أرباحها الفصلية بسبب القيود الأمريكية    أمين الفتوى يوضح آيات التحصين من السحر ويؤكد: المهم هو التحصن لا معرفة من قام به    اليوم.. توقف الدعاية وبدء الصمت الانتخابى لمرشحى مجلس الشيوخ    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الخميس 31 يوليو 2025    ميتا تعتزم زيادة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي بعدما فاقت نتائج الربع الثاني التوقعات    طقس اليوم الخميس 31-7-2025.. انخفاض درجات الحرارة واضطراب بالملاحة    المهرجان القومي للمسرح يكرّم الناقدين أحمد هاشم ويوسف مسلم    تويوتا توسع تعليق أعمالها ليشمل 11 مصنعا بعد التحذيرات بوقوع تسونامي    اليوم.. المصري يلاقي هلال مساكن في ختام مبارياته الودية بمعسكر تونس    أستراليا وبريطانيا تدعوان لوقف إطلاق النار في غزة وتشددان على حل الدولتين    وزير خارجية ألمانيا في زيارة للضغط لوقف النار في غزة.    إصابة 4 أشخاص في حادث انقلاب سيارة بشمال سيناء    20 شاحنة مساعدات إماراتية تستعد للدخول إلى قطاع غزة    ملعب الإسكندرية يتحول إلى منصة فنية ضمن فعاليات "صيف الأوبرا 2025"    هاريس ستدلي بشهادتها في الكونجرس بشأن الحالة العقلية لبايدن والعفو عن 2500 شخص    دعمًا لمرشح «الجبهة الوطنية».. مؤتمر حاشد للسيدات بالقليوبية    معتقل من ذوي الهمم يقود "الإخوان".. داخلية السيسي تقتل فريد شلبي المعلم بالأزهر بمقر أمني بكفر الشيخ    "ابن العبري".. راهب عبر العصور وخلّد اسمه في اللاهوت والفلسفة والطب    قناة السويس حكاية وطن l حُفرت بأيادٍ مصرية وسُرقت ب«امتياز فرنسى»    قناة السويس حكاية وطنl القناة الجديدة.. 10 سنوات من التحدى والإنجاز    الطب الشرعى يحل لغز وفاة أب وابنائه الستة فى المنيا.. تفاصيل    مواعيد مباريات اليوم الخميس 31 يوليو 2025 والقنوات الناقلة    نحن ضحايا «عك»    سلاح النفط العربي    «النفط ولع».. ارتفاع هائل في أسعار الذهب الأسود اليوم الخميس 31 يوليو 2025 (تفاصيل)    الأحكام والحدود وتفاعلها سياسيًا (2)    بدأ في الزمالك وصديق مصطفى محمد.. 20 صورة ترصد مسيرة إبراهيم شيكا قبل المرض والوفاة    طريقة عمل سلطة الفتوش على الطريقة الأصلية    المهرجان القومي للمسرح يحتفي بالفائزين في مسابقة التأليف المسرحي    رامي رضوان ودنيا سمير غانم وابنتهما كايلا يتألقون بالعرض الخاص ل «روكي الغلابة»    اتحاد الدواجن يكشف سبب انخفاض الأسعار خلال الساعات الأخيرة    الحقيقة متعددة الروايات    بمحيط مديرية التربية والتعليم.. مدير أمن سوهاج يقود حملة مرورية    بينهم طفل.. إصابة 4 أشخاص في حادث تصادم بطريق فايد بالإسماعيلية (أسماء)    المهرجان القومي للمسرح المصري يعلن إلغاء ندوة الفنان محيي إسماعيل لعدم التزامه بالموعد المحدد    هذه المرة عليك الاستسلام.. حظ برج الدلو اليوم 31 يوليو    سعر التفاح والبطيخ والفاكهة بالأسواق اليوم الخميس 31 يوليو 2025    «الصفقات مبتعملش كشف طبي».. طبيب الزمالك السابق يكشف أسرارًا نارية بعد رحيله    أول تصريحات ل اللواء محمد حامد هشام مدير أمن قنا الجديد    الحد الأدني للقبول في الصف الأول الثانوي 2025 المرحلة الثانية في 7 محافظات .. رابط التقديم    لحماية الكلى من الإرهاق.. أهم المشروبات المنعشة للمرضى في الصيف    التوأم يشترط وديات من العيار الثقيل لمنتخب مصر قبل مواجهتي إثيوبيا وبوركينا فاسو    ختام منافسات اليوم الأول بالبطولة الأفريقية للبوتشيا المؤهلة لكأس العالم 2026    إغلاق جزئى لمزرعة سمكية مخالفة بقرية أم مشاق بالقصاصين فى الإسماعيلية    في حفل زفاف بقنا.. طلق ناري يصيب طالبة    شادى سرور ل"ستوديو إكسترا": بدأت الإخراج بالصدفة فى "حقوق عين شمس"    "تلقى عرضين".. أحمد شوبير يكشف الموقف النهائي للاعب مع الفريق    حياة كريمة.. الكشف على 817 مواطنا بقافلة طبية بالتل الكبير بالإسماعيلية    أسباب عين السمكة وأعراضها وطرق التخلص منها    الورداني: الشائعة اختراع شيطاني وتعد من أمهات الكبائر التي تهدد استقرار الأوطان    ما المقصود ببيع المال بالمال؟.. أمين الفتوى يُجيب    ما حكم الخمر إذا تحولت إلى خل؟.. أمين الفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هشام عز العرب: لا أخشى الصعود الإسلامى ويجب إعادة النظر في الحد الأدنى لرؤوس أموال البنوك
هشام عز العرب رئيس البنك التجارى الدولى ل«الوطن»
نشر في الوطن يوم 16 - 10 - 2012

الابتعاد عن القرارات التى تخاطب مشاعر المواطنين بدون دراسة جيدة، والعكوف على اتخاذ قرارات اقتصادية واجتماعية لها مردود إيجابى على المدى الطويل، كانت جزءا من النصائح التى قدمها هشام عزب العرب، رئيس مجلس إدارة البنك التجارى الدولى (أكبر بنوك القطاع الخاص من حيث الحصة السوقية)، إلى الحكومة الحالية لرفع المعاناة عن الاقتصاد القومى الذى لا يزال يتألم من خسائر المرحلة الانتقالية.
وأكد عز العرب -فى حوار ل«الوطن»، أن عجز الموازنة العامة للدولة يتخطى الخطوط الحمراء، لافتا إلى أن استمرار الاعتماد على الاقتراض من البنوك لعلاج العجز أصبح مستحيلا فى ظل تفاقمه بما يحمل الدولة أعباء ديون ضخمة من شأنها زيادة العجز، مشددا على أنه يجب خلق آليات أخرى لعلاج تلك المشكلة بما يكفل تقليصها أو القضاء عليها.
وأضاف أنه يجب على الحكومة الاهتمام بقطاعات الزراعة والصناعة والسياحة والعمل على ضم الاقتصاد غير الرسمى إلى القطاع الرسمى فى أقرب فرصة.. وإلى تفاصيل الحوار.
* هل هناك ما يدعو للقلق على الجهاز المصرفى من صعود التيار الإسلامى؟
- التوافق الوطنى والاجتماع على هدف النهوض بالوطن يجعل التخوف من حكم أى فصيل غير مبرر، خاصة أن المصلحة العامة تقتضى الاتفاق للنهوض بالاقتصاد المصرى، ولا أخشى على القطاع المصرفى من صعود التيار الإسلامى لأن البنوك سوف تستمر فى أداء دورها التنموى أيا كانت الطريقة المستخدمة سواء كانت تقليدية أو إسلامية.
* ماذا تمثل الحكومة لكم كبنوك قطاع خاص، خلال الفترة الحالية؟
- بالطبع يعنى الاستقرار، وانطلاقة الاقتصاد المصرى مضمونة شريطة تحقيق الاستقرار السياسى وهو ما نتوقع حدوثه.
* ما المطلوب من الحكومة لتطوير الاقتصاد، والخروج من نفق الأزمة؟
- أعتقد أن أبرز المهام التى يجب على الحكومة أن تضعها ضمن قائمة أولوياتها خلال الفترة المقبلة تتمثل فى خلق فرص استثمار حقيقية وجذب رؤوس أموال من الخارج، وضغط حجم الإنفاق من أبرز التحديات التى يجب على الحكومة مجابهتها، كما يجب أن تكون هناك مصارحة بحجم العجز فى الموازنة خاصة أن الاستمرار فى تمويل هذا العجز عن طريق الاقتراض من البنوك مستحيل حتى فى ظل وجود استثمار أجنبى فى الدين المحلى، وأرى أن استمرار عجز الموازنة يتعدى كل الخطوط الحمراء، ما يتطلب اتخاذ قرارات غير شعبية غير أنها ضرورية لأننا نتحدث عن عجز يقدر بحوالى 20 مليار دولار يتمثل معظمه فى بند المرتبات والأجور.
والتغيرات الهيكلية التى نحن فى حاجة إليها الآن تتطلب اتخاذ قرارات مبنية على دراسات مدققة تستهدف أفضل عائد ممكن للدولة على المدى متوسط وطويل الأجل، ويجب أن تبتعد الحكومة عن القرارات الشعبية لمجرد أنها تخاطب مشاعر المواطنين وتحل المشكلات على المدى قصير الأجل.
* هل ترى أنه يمكن رهن مصير الاقتصاد المصرى بالأحداث التى شهدتها البلاد خلال فترة ما بعد الثورة؟
- لقد مررنا بظروف أصعب تاريخيا من تلك التى تلت ثورة الخامس والعشرين من يناير خاصة خلال الحروب المختلفة التى خضناها على مدار القرن الماضى الأمر الذى يجعل رهن مصير الاقتصاد المصرى بما يحدث مؤقتا أمرا غير واقعى. إن الانطلاقة مضمونة كما أشرت شريطة تحقق الاستقرار السياسى. هناك العديد من العوامل التى من شأنها أن تحقق دفعة قوية للاقتصاد المصرى منها تنوع الاقتصاد بين صناعى وسياحى وزراعى، إضافة إلى وجود اقتصاد غير رسمى كبير يمكن إذا تم ضمه إلى الاقتصاد الرسمى أن يضخ عوائد إضافية للدولة، من جانب آخر فإن هناك فرص نمو كبيرة فى قطاع التجزئة المصرفية وعلى رأسها نشاط التمويل العقارى بشرط إدخال تعديلات على القانون لتوفير المسكن للشريحة الأكبر فى المجتمع.
* ما تعليقك على انخفاض التصنيف الائتمانى للديون السيادية المصرية وانخفاض تصنيف البنوك المحلية؟
- مؤسسات التصنيف الائتمانى العالمية تلك لا تضع معايير كثيرة فى اعتبارها، فبالنسبة للاقتصاد المصرى لم يتم الالتفات إلى حجم السيولة الكبيرة التى تتمتع بها البنوك المصرية ولو تم تطبيق المعايير الاقتصادية الخاصة بكفاءة رأس المال وحجم السيولة لحصلت البنوك المصرية على تصنيفات أعلى بكثير من بعض البنوك والمؤسسات المالية العالمية، كما أن البنوك المصرية لم تتأخر طوال تاريخها الذى يزيد على مائة عام عن سداد ما عليها من التزامات سواء للمودعين أو للمؤسسات المالية التى تتعامل معها، ويجب أن يعلم الجميع أن تقارير مؤسسات التصنيف الائتمانى لم تنقذ اقتصادات العالم، بل لم تكن معبرة بشكل دقيق عن الواقع، ففى أزمة اليونان وأزمة الرهن العقارى فى الولايات المتحدة كانت تقارير التصنيف الائتمانى مرتفعة لتلك الاقتصادات والمؤسسات، وهو ما تبين عدم صحته فيما بعد ولم يحاسب أحد تلك المؤسسات على تقاريرها التى لم تكن ملامسه لأرض الواقع.
* كيف ترى دور البنك المركزى خلال الأزمات المتتالية ابتداءً من الأزمة المالية العالمية حتى أزمة الاقتصاد المحلى بعد الثورة؟
- لقد مر العالم بأكبر أزمة مالية عالمية فى عام 2008 وذلك منذ أزمة الكساد العظيم، وقد عانت معظم البنوك فى دول العالم معاناة شديدة جراء تلك الأزمة نتيجة عدم قدرة تحمل رؤوس أموال تلك البنوك للخسائر التى تعرضت لها، فى حين تمكن القطاع المصرفى المصرى فى ضوء سياسات البنك المركزى المصرى المتحفظة وبرنامج إصلاح القطاع المصرفى من تجاوز تلك الأزمة، وقد ظهر ذلك جلياً فى نتائج اختبارات القدرة والتحمل التى أجرتها البنوك فى ذلك الوقت، حيث استطاعت البنوك المصرية الحفاظ على الأصول والالتزام بمعدلات كفاية رأس المال، ثم جاءت الأحداث التى صاحبت ثورة 25 يناير والتى أثبتت مرة أخرى صلابة القطاع المصرفى وقدرة البنوك المصرية على تجاوز فترات الأزمات وذلك بفضل المعايير الرقابية المفروضة من قبل البنك المركزى والذى كان يقوم بدوره الرقابى فى متابعة البنوك منذ عودتها للعمل، كما كان يتابع نتائج اختبارات القدرة والتحمل التى قامت العديد من البنوك بما فيها البنك التجارى الدولى بتقديمها، وقد أثارت نتائج هذه الاختبارات الارتياح لدى الرقيب على قدرة البنوك على تجاوز هذه الفترة بأمان. إن القطاع المصرفى المصرى قد أثبت صلابته رغم كل تلك الأحداث دون حدوث خلل واحد فى التزامات مصر الدولية، إن سمعة هذا القطاع لدى الأسواق الدولية معروفة منذ سنوات لأنه حتى فى أوقات الحروب التى خاضتها مصر لم تتأخر عن سداد أقساط المديونية.
* ماذا تتوقع من البنك المركزى خلال الفترة المقبلة؟
- أعتقد أن هناك عدة مطالب فى الوقت الراهن يجب الالتفات إليها، فمبدئيا يجب إعادة النظر فى مستوى الحد الأدنى لرؤوس أموال البنوك العاملة فى السوق المحلية نظرا لأن آخر زيادة للحد الأدنى كانت فى عام 2003، وتم تقديرها فى ذلك الوقت بمبلغ 500 مليون جنيه وهو ما يعد ضئيلا مقارنة بالدور المنتظر من القطاع المصرفى فى الفترة المقبلة، وتقدم أحد أكبر الأحزاب المصرية خلال الآونة الأخيرة بمشروع قانون لرفع الحد الأدنى لرأسمال البنوك إلى 2 مليار جنيه يعد بمثابة خطوة جيدة، إلا أننى أعتقد أنه من الأفضل أن يتم ترك هذه القرارات للبنك المركزى المصرى.
* برأيك، ما أقصر الطرق لاسترداد الأموال المهربة إلى الخارج؟
- قد تتطلب إجراءات استرداد تلك الأموال وقتا طويلا، وأرى أن أقصر الطرق وأفضلها لاستعادة الأموال المهربة من الخارج مرة أخرى يتمثل فى البحث عن شركات دولية متخصصة فى تتبع تلك الأرصدة، حيث يعمل بها قانونيون وموظفون على قدر كبير من الخبرة ويحصلون على أتعابهم فى شكل نسبة من تلك الأموال، وفى رأيى أن الأفضل لنا فى الوقت الحالى أن نقوم بالتغلب على المعوقات دون انتظار استعادة تلك الأموال كطوق نجاة، وعلينا ألا نعيش على الأمنيات ولا بد من معايشة الواقع وأن نعمل بجد خاصة أننا نمتلك جميع الأدوات اللازمة للانطلاق.
أخبار متعلقة:
«المركزى»: استقلالية البنك فى الدستور الجديد تجنب مصر كوارث اقتصادية
مصر تتسلم الشريحة الأولى من القرض التركى بقيمة 500 مليون دولار نهاية الشهر
«شرق المتوسط» تطلب من «الأهلى» تأجيل سداد 156 مليون دولار مديونيات
200 مليون جنيه ل«متناهية الصغر» من «الوطنى للتنمية»
بنك مصر ينتهى من هيكلة فروعه الخارجية العام المقبل
«المصارف العربية» يستعد للمشاركة فى استعادة الأموال المصرية المهربة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.