تحتفل الكنائس القبطية بطوائفها المختلفة بمحافظة الفيوم، "الكاثوليكية" و"البروتستانت"، في نفس الوقت الذي تحتفل فيه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بعيد الميلاد المجيد، حيث تجمع الاحتفالات، اختلافات العقائد. وقال القس مدحت غطاس، راعي الكنيسة الإنجيلية بشارع عدلي يكن بمدينة الفيوم، أن كنيسته تحتفل بجميع مذاهبها في مقر الكنيسة، مساء يوم 6 يناير المقبل، بعيد الميلاد المجيد، وفقا للتقويم الشرقي، وليس في 25 ديسمبر الجاري. وأضاف: تتضمن الاحتفالات في النصف ساعة الأولى ترانيم لفريقي كورال الأطفال والكبار عن الميلاد المجيد، ثم كلمة العيد التي يلقيها راعي الكنيسة، ويتم استقبال المحافظ والمسؤولين ورجال الأمن، الذين يشاركون في الاحتفال لتهنئتهم بالعيد المجيد، مشيرًا إلى أن رجال الدين الإسلامي وجيران أبناء الكنيسة من المسلمين يشاركون أيضا في هذه الاحتفالات. وأكد راعي الكنيسة الإنجليلية، أن هناك احتياطات أمنية مشددة، تتخذها الأجهزة الأمنية حول الكنيسة، منذ أيام، حيث لا يمر يوم دون مرور دوريات أمنية لتفقد الحالة الأمنية حول الكنيسة، وفحص السيارات المركونة حولها للتأكد من عدم وجود أي أجسام غريبة. ومن جانبه، قال القمص روفائيل سامي، راعي كنيسة مارجرجس للأقباط الأرثوذكس بمدينة طامية، أنه لا يوجد اتفاق بين الطوائف على موعد الاحتفالات بالعيد، وأن الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل وفقا لما جاء بكتاب الديسقولية بالكنيسة الأرثوذكسية، الذي ينص على أن الاحتفال بعيد الميلاد المجيد يجب أن يكون في يوم 29 من الشهر الرابع عند المصريين، والموافق شهر كيهك، وذلك حسب التقويم الشرقي، والذي يتوافق مع يوم 7 يناير. وأشار راعي الكنيسة، إلى أن التقويم المصري يتقدم كل مائة يوم، مما قد يغير في أحد الأعوام الاحتفال بعيد الميلاد المجيد في الثامن من يناير، بدلا من 7 يناير. وعلى الصعيد الميداني، كثفت أجهزة الأمن من مرورها على جميع الكنائس بمدينة الفيوم، والمراكز، اليوم، وبدأت في وضع سواتر أمنية، حولها، ضمن إجراءات التأمين الخاصة لحماية المصلين خلال الاحتفالات برأس السنة الميلادية، وعيد الميلاد المجيد.