كشف محمد عثمان، نائب رئيس غرفة شركات السياحة بالصعيد، عن ارتفاع نسبة الإشغال بالفنادق العائمة بالأقصر وأسوان، إلى ما يقرب من 45% في أعياد الكريسماس، وبلغت نسب الإشغال بالفنادق الثابتة إلى 25%، لافتاً إلى أن تلك النسبة تمثل زيادة قدرها 80% بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وأضاف، ل"الوطن"، أنه لو كان هناك طيران مباشر بين بريطانيا، والأقصر، وأسوان، لارتفعت النسبة إلى 90% لوجود طلب كبير من الشركات هناك لقضاء تلك العطلة بمصر، مشيراً إلى أن السياح الألمان هم الأكثر وجوداً بمدن الصعيد خلال تلك الفترة، منوهًا إلى وجود أعداد كبيرة من المصريين حالياً بالأقصر وأسوان لقضاء إجازاتهم، موضحاً أن الاستقرار السياسي والأمني كان السبب الرئيسي لعودة السياح إلى المدن الأثرية بصعيد مصر. كما تراجعت نسبة الحجوزات بفنادق شرم الشيخوالغردقة، في إجازات الكريسماس بنسبة 10% بالمقارنة بالعام الماضي. وقال ناجى عريان، نائب رئيس غرفة الفنادق، إن نسبة الإشغال الفندقي بالغردقةوشرم الشيخ، انخفضت إلى ما دون ال40%، مرجعاً ذلك إلى الأزمة الاقتصادية التي عصفت ببعض الدول المصدرة للسياح إلى مصر، خاصة روسيا، فضلاً عن عدم وجود رحلات كثيرة من الأسواق الرئيسية المصدرة للحركة السياحية إلى مصر حالياً، موضحاً أن بعض الفنادق بجنوب سيناءوالبحر الأحمر قدمت عروضاً خاصة للسياح في الكريسماس حملت تخفيضات بلغت 30% إلا أنها لم تكن مؤثرة في زيادة أعداد السياح، مشيراً إلى أن القطاع السياحي يأمل في تحسن الإشغال خلال أعياد رأس السنة. من جهته أوضح محمد فلا، عضو جمعية مستثمري البحر الأحمر، أن نسب الإشغال الفندقي بالغردقة في أعياد الكريسماس ورأس السنة وصلت إلى 30%. وأضاف أن كبريات الشركات الروسية المصدرة للسياح إلى مصر، في طريقها لإعلان إفلاسها خلال الفترة المقبلة، بعد الانهيار الذى أصاب الاقتصاد الروسي مؤخراً، مشيراً إلى أن ذلك يؤدى إلى إغلاق بعض فنادق الغردقة التي تعتمد على السياحة الروسية بشكل كامل، لافتاً إلى أن بعض الدول الأوروبية ما زالت تفرض على شركاتها قيوداً في تنظيم رحلاتها إلى مصر، موضحاً أن القطاع الفندقي بالبحر الأحمر، وجنوب سيناء مقبل على عملية كساد خلال الشهور المقبلة.