بدأت محاكمة شرطي تركي، اليوم الثلاثاء، بتهمة الإشادة بمقتل متظاهر متأثرًا بجروحه، بيد رجال الشرطة، في مظاهرات معادية للحكومة في 2013. وأمضى بيركين ايلفان، 15 عامًا، و269 يومًا في غيبوبة، وتوفي في مارس، بعد اصابته في رأسه بعبوة غاز مسيل للدموع، اطلقتها الشرطة بينما كان متوجهًا لشراء الخبز أثناء مظاهرات سابقة بإسطنبول. واتهم الشرطي اوفوك كولاك، بتهمة "الإشادة بجريمة ومجرمين" بعد أن كتب على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بعد ساعات من وفاة ايلفان "أقبل يدي رجل شرطة مكافحة الشغب الذي اطلق على رأسه"، وأضاف "من تظن نفسك؟ كنت ذاهبًا لشراء الخبز، أليس كذلك؟". وتقررت محاكمة كولاك، بعد أن رصد محامو عائلة إيلفان، ما نشره على "فيس بوك" وتقدموا بشكوى جنائية ضده بسبب "سوء التصرف" وغير ذلك من المخالفات، وفي حال إدانته يواجه الشرطي حكمًا بالسجن لمدة تصل إلى عامين. وفي أول جلسة استماع في المحاكمة، التي جرت في محكمة إسطنبول الرئيسية، وصف المحامي سيريف اوزجور، أورفا الذي يمثل عائلة الشاب القتيل الشرطي بأنه "حالة مرضية لشخص يبتهج لوفاة شاب عمره 14 عامًا".