اعتقلت الشرطة التركية، مساء أمس، أكثر من 150 شخصا خلال تظاهرات عنيفة شهدتها حوالى 30 مدينة في تركيا للتنديد بوفاة فتى متاثرا بجروح أصيب بها خلال حركة الاحتجاج ضد الحكومة في يونيو الماضي. وأفادت وكالة أنباء "دوجان" أن حوالى عشرين متظاهرا أصيبوا بجروح في مواجهات مع قوات الأمن، بينهم اثنان أصيبا بجروح خطرة في مرسين (جنوب) وإسطنبول. وأضافت أن شرطيا أصيب أيضا بجروح في إسطنبول. وتجمع آلاف المتظاهرين بشكل عفوي، أمس، في غالبية المدن الكبرى في البلاد بعد وفاة الفتى بيركين ألفان، الذي تحول إلى رمز لقمع الشرطة للتظاهرات، بعدما كان في غيبوبة لمدة 269 يوما إثر إصابته بالرأس بسبب قنبلة مسيلة للدموع أطلقت على الحشود المناهضين لحكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في يونيو 2013. وبحسب عائلة الفتى، فإنه لم يشارك في التظاهرات وقد خرج إلى الشارع لشراء الخبز. وأثارت وفاته موجة تعاطف شديدة في كل أنحاء تركيا، حيث خرج المتظاهرون الثلاثاء إلى الشوارع ورددوا "أردوغان، قاتل". ومن المرتقب تنظيم جنازة ألفان الذي ينتمي إلى الطائفة العلوية، اليوم، في إسطنبول. وستنظم مسيرة بعد الظهر. وتاتي تظاهرات أمس قبل أقل من ثلاثة أسابيع على الانتخابات البلدية المرتقبة في 30 مارس، فيما تطال حكومة "أردوغان" فضيحة فساد غير مسبوقة منذ منتصف ديسمبر.