قالت منظمة العفو الدولية، إن النساء والفتيات الأيزيديات تحملن الرعب على أيدي متطرفي "داعش"، بعد أن أخذن سبايا الصيف الماضي، الأمر الذي ترك في نفوسهن صدمة عميقة. واعتمدت المنظمة الدولية، في تقرير نشرته اليوم، على مقابلات أجريت مع أكثر من 40 أسيرة سابقة كن من بين مئات النسوة والفتيات من الأقلية الأيزيدية اللائي أسرن من قبل مقاتلي "داعش" مطلع أغسطس، عندما استولى المسلحون على بلدتهم سنجار، حيث قتل مئات في الهجوم وبقي عشرات الآلاف عالقين فوق جبل سنجار القريب أو فروا، معظمهم إلى المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال العراق. وقالت المنظمة، ومقرها لندن، إن الأسيرات، بينهن فتيات تتراوح أعمارهن بين 10 و12 عامًا، تعرضن للتعذيب والاغتصاب وأجبرن على الزواج وبعن أو قدمن كهدايا إلى مقاتلي "داعش" أو مناصريهم في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في العراق وسوريا، وغالبًا ما أجبرت الأسيرات على اعتناق الإسلام. وقالت دوناتيلا روفيرا كبيرة مستشاري مواجهة الأزمات في منظمة العفو الدولية، في بيان، "مئات النساء والفتيات الأيزيديات تحطمت حياتهن جراء الرعب من العنف الجنسي، والعبودية الجنسية". وأضافت، "معظم من أسرن لأجل العبودية الجنسية هن من الصغيرات، فتيات أعمارهن 14 أو 15 عامًا أو حتى أصغر". وخوفا من الاغتصاب، أقدمت بعض الأسيرات على الانتحار، مثل جيلان (19 عامًا)، وفقًا لأخيها وإحدى الفتيات العشرين اللائي كن معها. ونقل التقرير عن الفتاة التي كانت من بين اللائي هربن في وقت لاحق، قولها "في أحد الأيام قدمت لنا ملابس تشبه أزياء الراقصات، وقيل لنا إن نستحم ونرتديها"، مضيفة أن جيلان قتلن نفسها في الحمام.. قطعت رسغيها وشنقت نفسها.. كانت جميلة جدا؛ أعتقد أنها أدركت أن رجلا سوف يأخذها، وهذا سبب قتلها نفسها".