إجلاء 10 آلاف في فرنسا بسبب حرائق بودرو.. والنيران تدمر 14 ألف هكتار

قالت السلطات المحلية الفرنسية، الجمعة، إنه تم احتواء حريق هائل دمر مساحات شاسعة من جنوب غرب فرنسا، لكن رجال الإطفاء يواجهون يومًا آخر معقدًا، بسبب ًحرائق بوردو وفق وكالة «فرانس برس»، وقال نائب المحافظ رونان لوستيك للصحفيين: «جبهة النيران النشطة التي يبلغ طولها 40 كيلومترا في مقاطعتي جيروند ولاندز حول بوردو لم تتطور، لكن الظروف الجوية تدفعنا نحو اليقظة الشديدة».
طوارئ بسبب حرائق بوردو بفرنسا
وأضاف نائب المحافظ أنه صدرت أوامر جديدة بإجلاء 10 آلاف شخص طلبوا بالفعل المغادرة، بسبب حرائق بوردو بفرنسا، وتابع: «اليوم من المرجح أن يكون معقدًا، حيث تستمر درجات الحرارة في الارتفاع وتواصل منسوب المياه الجوفية في الانخفاض».
مساعدات أوروبية لإطفاء الحرائق
وبالإضافة إلى قرابة 1100 رجل إطفاء فرنسي، انضم نحو 361 من جيران أوروبيين من بينهم ألمان وبولنديون ونمساويون ورومانيون، إلى جانب عدة طائرات لقذف المياه من أسطول الاتحاد الأوروبي، ورأى مراسل وكالة فرانس برس أن الدخان الكثيف الذي شوهد يوم الخميس في المنطقة المتضررة بشدة حول قرية هوستينز انحرف بحلول صباح الجمعة إلى سماء زرقاء وغيوم عرضية.
ومثل العديد من دول أوروبا، عانت فرنسا هذا الصيف من الجفاف التاريخي الذي فرض قيودًا على استخدام المياه في جميع أنحاء البلاد ، فضلاً عن سلسلة من موجات الحر التي يقول الخبراء إنها مدفوعة بتغير المناخ، واندلع الحريق بالقرب من بوردو في يوليو - أكثر الشهور جفافا في فرنسا منذ عام 1961 - ودمر 14 ألف هكتار وأجبر الآلاف على الإخلاء قبل احتوائه، لكنها استمرت في الاحتراق في غابات الصنوبر الجافة والتربة الغنية بالجفت، ويشتبه المسؤولون في أن الحرق المتعمد ربما لعب دورًا في التصعيد الأخير الذي أحرق 7400 هكتار (18 ألف فدان) منذ يوم الثلاثاء الماضي.