تمكنت الأجهزة الأمنية بقنا من إنهاء الخلاف الدائر بين عائلة «الجروات» المنتمية لقبيلة العرب و«العتامنة» المنتمية للهوارة، بقرية الحمامدة أحد نجوع قرية فاو قبلي، التابعة لمركز دشنا شمال مدينة قنا. وأوصت لجنة فض المنازعات، التي عقدت جلستها بمركز شرطة دشنا مساء أمس الأحد، الطرفين بالانصياع لقرارها المتمثل في عدم بناء أي طرف على الأرض محل الخلاف، وعدم تعرض أي طرف للآخر. وضمت اللجنة في عضويتها حجازي فخري، عمدة قرية فاو بحري، ومحمد الزمباعي، عمدة فاو غرب، يمثلان «الهوارة»، ومحمد عبدالناصر، عمدة الصبريات، وعبدالحكيم عبيد، عمدة الشيخ علي شرق، يمثلان «العرب»، بجانب عدد من ضباط وحدة مباحث مركز شرطة دشنا. جاء ذلك على خلفية وجود نزاع بين العائلتين، حيث تمتلك «العتامنة» نحو 70 فدانا بقرية نجع الحمامدة، وحاولت منذ عدة أعوام إعادة بناء ماكينة ري لتلك الأراضي، إلا أن «الجروات» تصدت لهم ومنعتهم من البناء، وقامت الأخيرة منذ 10 أيام بوضع قواعد خرسانية لبناء منزل على قطعة أرض مجاورة لأراضي «العتامنة»، ما دفع الأخيرة لمعاودة بناء ماكينة الري التي تعود لعام 1930، حسبما أكد أحد الأهالي. ولجأ أفراد العائلتين لإطلاق الأعيرة النارية بين الحين والآخر من أسطح منازلهم باتجاه السماء؛ بهدف تخويف العمال من استكمال أعمال البناء بأراضي العائلتين. وأكد أحد الأهالي أن العائلتين لم يعلنا التزامهما بقرار اللجنة، وانصرفا من مركز شرطة دشنا مع التعهد بعدم العودة لإطلاق النار، وهو ما قابله ضباط المباحث بالتحذير من ضبط أي عناصر من شأنها الإخلال بالأمن العام.