أزهري: السيدة العذراء لها مكانة كبيرة في الإسلام ونتقرب إلى الله بحبها

بدأ الأقباط اليوم صوم السيدة العذراء، وهو تقليد ديني لإحياء ذكرى صعود جسد السيدة مريم إلى السماء، ويستمر الصوم 15 يوما، حيث ينتهي يوم 22 أغسطس، والسيدة العذراء لها مكانة كبيرة عند الأقباط، وأيضا لها مكانة كبيرة في الإسلام وخاصة المصريين، حيث أن السيدة العذراء عاشت في مصر وأصبحت جزء لا يتجزأ من الحضارة المصرية الإسلامية، وتستعرض «الوطن» في هذه السطور كيف كرم القرآن السيدة مريم، ومكانتها في الإسلام، وكيف يحتفي المسلمون بالسيدة مريم.
مكانة السيدة مريم في الإسلام والقرآن
وفي هذا الصدد أكد الدكتور محمود الصاوي، الأستاذ بجامعة الأزهر، أن السيدة العذراء مريم رضي الله عنها لها مكانة عظيمة في وجدان ومشاعر كل مسلم على وجه الأرض، وذلك لما خصها القرآن الكريم بسورة كاملة باسمها «سورة مريم»، وفي حين أن القرآن لم يخصص سورة كاملة باسم واحدة من أمهات المؤمنين زوجات النبي صلي الله عليه وسلم، وهو ما يدل علي عظم منزلة السيدة مريم ومكانتها في الإسلام.
وأوضح الأستاذ بجامعة الأزهر، في تصريحات خاصة ل«الوطن»، أن السيدة مريم رضى الله عنها فرع لدوحة عظيمة وأسرة مباركة ورد ذكرها في القرآن «أسرة آل عمران» وعن أمها تحدث القرآن الكريم قائلا: «إذ قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني إنك أنت السميع العليم».
تكريم الله للسيدة مريم العذراء
وأشار «الصاوي»، إلى أن الله تعالي استجاب لدعاء وتضرع السيدة العظيمة أم السيدة مريم عليها السلام، حيث دعت الله قائلة «رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ»، وجاء الرد من الله: «فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا» وتتوالى نعم الله تعالى على السيدة مريم عليها السلام: «وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أنى لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ».
منزلة العذراء مريم عند المسلمين
وبيّن محمود الصاوي، أن السيدة مريم البتول عليها السلام لها مكانة عالية ومنزلة سامية في نفس كل مسلم ومسلمة، ويتقرب المسلمون إلى الله تعالي بمحبتها وإجلالها والصلاة والسلم على نبي الله عيسي عليه السلام عبد الله ورسوله.