حوادث القتل الأخيرة تؤكد رأى كبير الفلاسفة سقراط، ونابليون بونابرت، وموليير: «فى كل مصيبة فتش عن المرأة»، طالب المنصورة المحكوم عليه بالإعدام شهد له الأصدقاء والجيران والأقارب بأنه على خلق، ومن أسرة طيبة تنتمى إلى الطبقة الكادحة المكافحة، متفوق دراسياً وله مستقبل واعد، كيف انحرفت به السبل ويفكر فى الانتقام، والمصير المظلم عن النظر إلى المستقبل اليانع الباهر السعيد، الغضب، نعم الغضب كما قال الأديب محمد المويلحى: «كم فتح الغضب أبواباً للسجن، ونصب أعواداً للصلب، وفتل أحبالاً للشنق، وبسط النطع، وسل السيف، وأضرم ناراً للحرب، وقد يستر العقل آفات النفس ورذائلها، إلا الغضب فإنه يستر العقل (أى يحجبه) فيقطع أواصر القربى، ويفصم عرى الأبوة والبنوة، بل عرى الإمامة والنبوة»، فالحكم على الأمور حالة الغضب، دائماً ما يعقبه الندم، فلو صبر الإنسان حتى تهدأ ثورته لوجد نظرته اختلفت تماماً، كما المتهم المستشار بقتل زوجته الإعلامية، فهو محسوب على الحظوة أو الصفوة، كيف انحرفت به السبل نحو طريق الجريمة، قضيتان شغلتا الرأى العام، القتلة من الصفوة، أو كما يقول كاتبنا صلاح عيسى من «الأفندية» وليسوا بلطجية، فالمرأة التى قال فيها نابليون تحمل المهد بيمينها، تهز العالم بيسارها، تستطيع أن تحول القاضى إلى قاتل فى قفص الاتهام. حنان عمار - أسيوط يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. «الوطن» تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي [email protected]