أوقف اللواء إبراهيم حماد، محافظ أسيوط، اليوم، مدير مدرسة أولاد رائق الابتدائية المشتركة 3 أشهر عن العمل، وأحاله برفقة مسئول الأمن وقيادة بالمدرسة، إلى التحقيق لإهمالهم في العمل. وكانت المدرسة، شهدت واقعة غريبة من نوعها، عندما تسلل خلالها قريب إحدى المدرسات، وقام بتصوير الطلاب جالسين على الأرض بعد أن وجه المدرسين إلى إخلاء الفصول من المقاعد حتى تظهر المدرسة و كأنها خاوية من "التخت". كما أنهم سمحوا له بإخلاء أحد الفصول من المقاعد، وتصوير الطلاب على أنهم يحصلون دروسهم خلال اليوم الدراسي وهم جالسون على الأرض، وذلك بهدف نشرها على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" والفضائيات بالمخالفة للواقع. وقال عبد الفتاح أبو شامة، وكيل وزارة التربية و التعليم بالمحافظة، إنه فوجئ أثناء تواجده بالقاهرة خلال مشاركته في تدريب بديوان وزارة التربية والتعليم، بإحدى القنوات الفضائية تعرض صورة لطلاب مدرسة أولاد رائق الابتدائية المشتركة، وهم جالسون على الأرض، والفصل خاليًا تمامًا من المقاعد. وأضاف أبو شامة، بأنه عقب ذلك، كلف صلاح فتحي، وكيل المديرية، والمشرف على إدارة أسيوط التعليمية، بإرسال لجنة متابعة للمدرسة المذكورة للوقوف على حقيقة الأمر، وتبين من زيارة اللجنة، أن الفصل المذكور كان خاليًا من الطلاب ولا يوجد به سوى مقاعد فارغة، نظرًا لتواجدهم في حصة المجال الصناعي وقاموا بتصوير الفصل بناء على توجيهات وكيل المديرية لهم، وهو خالي من الطلاب، ثم صوروه بعد عودة الطلاب، مما يؤكد كذب الصور التي تم عرضها على الفضائيات. وأكد إبراهيم محمود حسن، مدير المدرسة، أن شخص يدعى محمود محمد الصغير، قريب إحدى المعلمات بالمدرسة، زار المدرسة بهدف التبرع لتوفير مقاعد للتلاميذ، وعندما رفضت ذلك، قام بإرسال حوالة بريدية بمبلغ 4000 جنيه باسم محمود سيد حسن، معلم تربية رياضية بالمدرسة، كعربون لنجار لتصنيع 15مقعدًا، وهذا مخالف لما ذكره بأحد الفضائيات حيث قال أنه تبرع بمبلغ 15 ألف جنيه. وأشار عدد من معلمي المدرسة بأن العجز في المقاعد كان موجود بالفعل ولكن في بداية العام الدراسي، نظرًا لوجود مدرسة إعدادية في الفترة المسائية تقوم بنقل المقاعد من فصل إلى آخر، وتم استكماله من مدرستي الجلاء الابتدائية بأسيوط وسلام الابتدائية المشتركة، ولكن ذلك لم يصل لدرجة وجود فصل بدون مقاعد. مؤكدين أنه لا يمكن لمعلم أن يدخل فصل لا يجلس فيه الطلاب على مقاعد لأنه مخالف لشروط العملية التعليمية والإنسانية.