سلالة جديدة من فيروس أوميكرون أسرع انتشارا.. هل تؤثر بها اللقاحات؟

تحذيرات عديدة جديدة من الصحة العالمية بشأن سلالة جديدة من متحور أوميكرون لفيروس كورونا، تصدرت عناوين الأخبار العالمية والإقليمية، الأيام القليلة الماضية، بعد عودة زيادة أعداد الإصابات ب«كوفيد 19» من جديد على مستوى العالم.
وتم التعرف على هذه السلالة الجديدة لأول مرة في الهند، إذ انتشر في ولايتين بمنطقة واحدة، ونقلا عن موقع «دويتش فيله» الألماني، وصفه الباحثون بأنه متحور «من الجيل الثاني» لأنه تطور من سلالة أوميكرون الفرعية «BA.2».
سلالة جديدة من أوميكرون
المتحور الجديد من أوميكرون يعرف باسم «BA.2.75»، وسجلت كل من ألمانيا واليابان وبريطانيا وكندا وأمريكا وأستراليا ونيوزيلندا والصين إصابات به بعد اكتشافه لأول مرة في الهند، وبدأت منظمة الصحة العالمية في تتبع المتغير لمراقبة كيفية تطوره، بعد تحذيرات العلماء من انتشاره بسرعة وتحديه اللقاحات.
الدكتور أحمد شاهين، أستاذ علم الفيروسات بجامعة الزقازيق، قال في بداية حديثه ل«الوطن»، إن السلالة الجديدة التي تم رصدها من المتحور أوميكرون من فيروس كورونا الأصلي، من الممكن ألا تتأثر باللقاحات، إذ أن فيروس كورونا من أنواع الفيروسات كثيرة التحور والتغيير من خصائصه باستمرار من أجل التكيف والبقاء، بحسب تعبيره.
هل تتأثر السلالة الجديدة باللقاحات؟
وتابع «شاهين» في حديثه عن عودة زيادة الإصابات بفيروس كورونا من جديد أن: «كل متغير جديد بيظهر بشكل وأعراض مختلفة عشان مناعة الجسم متقدرش تتعرف عليه»، ومن السابق لأوانه الحديث عن الحاجة إلى تطوير اللقاحات الموجودة من عدمه، إذ لا تزال الصحة العالمية تدرس خصائص هذا المتغير الجديد.
وأشار أستاذ الفيروسات إلى أنه حتى الآن أعراض المتحور الجديد ليست شديدة، والإصابات لم تصل إلى الوفاة: «مفيش خطورة شديدة زي ما كان في بداية الفيروس ولكن علينا جميعا توخى الحذر».
زيادة المتحورات تضعف المناعة
وبعد رصد المتحور الجديد، أوضح أستاذ الفيروسات بجامعة الزقازيق أنه كلما زاد عدد المتغيرات الفرعية من الفيروس زاد من خطر إعادة العدوى، إذ أن كل متغير جديد يحمل معه صفات جديدة بما يضعف مناعتنا، ناصحا المواطنين بضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا.