حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الخطر الذي يمثله متحور أوميكرون لا يزال مرتفعا للغاية، مشيرة إلى أن المتحور شديد العدوى يشتمل على 4 سلالات بما في ذلك B.1.1.529 و BA.1 و BA.2 و BA.3. قالت الصحة العالمية في تحديث حول متحور "أوميكرون" إن التهديد الذي يمثله المتحور الجديد، يتمثل في سرعة انتشاره وقابليته للانتقال أكثر من أي متغير آخر، مدى جودة الحماية التي توفرها اللقاحات، ومدى شدة المتحور مقارنة بالمتغيرات الأخرى. وأكدت المنظمة عبر موقعها الإلكتروني، أن الخطر المتعلق بمتحور "أوميكرون" مرتفعا للغاية، خاصة أنه يتمتع بميزة نمو كبيرة تفوق متحور دلتا، ما يؤدي لانتشاره السريع في المجتمع، ويسبب مستويات أعلى من الإصابة عما سبق تسجيله خلال الفترة الماضية من وباء كورونا. وأوضحت الصحة العالمية أنه رغم انخفاض مخاطر الإصابة بالأعراض الشديدة للمرض والوفاة بعد الإصابة بأوميكرون، مقارنة مع المتحورات السابقة لفيروس كورونا، إلا أن مستويات انتشار العدوى العالية للغاية أدت إلى زيادات كبيرة في دخول المصابين المستشفيات، وضغط على أنظمة الرعاية الصحية في معظم البلدان. سلالة جديدة من متحور أوميكرون وفي وقت سابق، حددت وكالة الأمن الصحي في بريطانيا السلالة الفرعية لمتحور "أوميكرون" من فيروس كورونا، والمعروفة باسم BA.2، كمتغير قيد التحقيق مع معدلات الحالة الحالية منخفضة للغاية. وقالت الهيئة الصحية البريطانية إنه يجري إجراء مزيد من التحليلات والدراسات في الوقت الحالي، موضحة أنه تم تحديد 53 إصابة فقط من السلالة الفرعية في المملكة المتحدة بحلول 10 يناير. فيما أعلنت السلطات الصحية في بريطانيا، أن إنجلترا سجلت أكثر من 400 إصابة بسلالة فرعية جديدة من متحور "أوميكرون". وأفادت صحيفة "إندبندنت" بأن 426 حالة من السلالة الفرعية الجديدة BA.2 قد تم رصدها في إنجلترا. تونس.. تحذيرات من ارتفاع معدل انتشار أوميكرون خلال الفترة المقبلة دراسة: أوميكرون صاحب أعراض خفيفة ودلتا قد يؤدي إلى الوفاة وتشترك BA.2 في أوجه التشابه مع BA.1، وكلاهما يصنفان "أوميكرون"، ومع ذلك فإن السلالة الفرعية BA.2 تحتوي على طفرات مختلفة في الجين S مقارنة ب BA.1، ما يعني أنه عند إجراء اختبار PCR، يظهر BA.2 إيجابيا للجين S بينما لا يظهر BA.1. وتنتشر BA.2 في مثل الهند والفلبين، وبريطانيا وألمانيا والدنمارك، كما أن هناك بعض المؤشرات على أنها قد تكون أكثر قابلية للانتقال، لكن الخبراء يقولون إنه لا يوجد دليل قاطع على ذلك حتى الآن. وأشارت تقارير بريطانية إلى أن 40 دولة أبلغت عن تسجيل إصابات بالسلالة الفرعية الجديدة BA.2، معظمخها في الندمارك تليها الهندوبريطانيا والسويد وسنغافورة. فيما قال خبير الأمراض المعدية أنطوان فلاهولت، إن "الأمر الذي يفاجئنا هو السرعة التي تنتقل فيها هذه النسخة من المتحور التي انتشرت كثيراً في آسيا، وتمركزت في الدنمارك". وتابع "كانت البلاد تنتظر بلوغ ذروة عدد الإصابات في منتصف يناير.. لكن ذلك لم يحصل وربما نجم ذلك عن هذه النسخة من المتحور التي تبدو شديدة العدوى لكنها ليست أكثر ضراوة من الفيروس الأصلي". من جانبه، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، من إمكانية ظهور سلالات جديدة لفيروس كورونا ستكون أخطر من متحور "أوميكرون" الذي أثار موجة غير مسبوقة للإصابات بالعالم. وقال جوتيريش في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "علينا الانتقال إلى نظام حالة الطوارئ في المعركة ضد كوفيد-19.. أوميكرون تحذير جديد، النسخة التالية ممكن أن تكون أخطر". وأضاف أن "وقف انتشار العدوى يجب أن يمثل بندا أساسيا في الأجندة بكل مكان.. وفي الوقت ذاته لا يمكن استغلال الفيروس كغطاء لتقويض حقوق الإنسان وتقليص الحريات المدنية وحرية الصحافة". وتتمثل أعراض متحور أوميكرون في حكة بالحلق وسيلان الأنف والعطس وصداع الرأس، إلى جانب آلام العضلات، بحسب صحيفة "صن" البريطانية. بينما كانت المتحورات السابقة تثير أعراضا مثل الحمى وفقدان حاستي التذوق والشم وصداع الرأس. كما عانى بعض الأشخاص المصابين بمتحور أوميكرون من الإسهال والغثيان والقيء وفقدان الشهية وضيق في التنفس.
