تستمر موجة الغضب التي اجتاحت الولاياتالمتحدةالأمريكية، احتجاجًا على مقتل مواطنين سود عزل على يد رجال الشرطة البيض، حيث شهدت عدد من الولايات تظاهرات عديدة، ردد خلالها المتظاهرون هتافات "لا نستطيع التنفس، ارفعوا أيديكم ولا تطلقوا النار"، كما رفعوا لافتات كتبوا عليها "حياة السود شيء مهم". واحتشد أفراد من أسر 3 ضحايا سود أمس، أمام مبنى "الكابيتول" في واشنطن، وحثوا آلاف المتظاهرين الداعمين لهم، على الاستمرار في الضغط لإجراء تغييرات في نظام العدالة الجنائية بالبلاد. وحضر المسيرة التي نُظمت في واشنطن أمس، أفراد أسر مايكل براون وإريك جارنر، اللذين لقيا مصرعهما على يد الشرطة خلال الأشهر الأخيرة، إضافة أسرة أمادو ديالو الذي قتل على يد الشرطة منذ أكثر من 15 عامًا، وتزامنت تظاهرتهم مع مظاهرات أخرى على الصعيد الوطني، امتدت من شارع "الجادة الخامسة" في نيويورك إلى شوارع سان فرانسيسكو وبوسطن. كانت معظم الاحتجاجات سلمية، رغم اعتقال الشرطة لأكثر من 20 شخصًا في ولاية "ماساتشوستس" بتهمة ارتكاب سلوك غير منضبط. قالت أرملة إحدى الضحايا: "كان زوجي رجلًا هادئًا، لكنه يتسبب في الكثير من الضوضاء حاليًا"، مضيفة "الناس سمعوا صوته، لدي 5 أطفال في هذا العالم، نحن لا نقاتل من أجله فقط ولكن من أجل مستقبل الجميع، من أجل ماضي وحاضر الجميع، نحن بحاجة لجعله قويًا". من جانبها قالت شرطة نيويورك، إن محتجين اعتدوا على ضابطي شرطة على جسر "بروكلين" عندما حاولا اعتقال شخص كان يحاول إلقاء قمامة على ضباط الشرطة. وأوقف بعض المتظاهرين حركة المرور على الجسر لمدة ساعة تقريبًا، وقالت الشرطة إن الضابطين أصيبا بكدمات وجروح، كما أصيب أحدهما بكسر في الأنف، وأضافت أنها لم تقم بأي اعتقالات في تلك الحادثة، لكنها عثرت على حقيبة ظهر ممتلئة بمطارق وقناع. وتوقع منظمو مسيرة واشنطن، أن يشارك فيها 5 آلاف شخص، لكن الحشد بدأ يزيد على ذلك، وقالوا في وقت لاحق، إنهم يعتقدوا مشاركة ما يصل إلى 25 ألف متظاهر، ولم يتسن التحقق من هذه الأرقام، كما لم تصدر شرطة واشنطن أي تقديرات لأعداد المحتجين.