فى أكبر مظاهرة من نوعها احتجاجا على عنف الشرطة الأمريكية، شارك مئات الآلاف من المحتجين فيما أطلقوا عليه "يوم المقاومة" فى عدد من المدن الأمريكية، وذلك من أجل الضغط لتغيير نظام العدالة الجنائي. وشارك العديد من المتظاهرين، ومن بينهم عائلات مايكل براون وإيريك جارنر، اللذين قتلا على أيدى الشرطة منذ عدة أشهر، وكذلك أسرة أمادوا دباللو الذى قتل أيضا بنفس الطريقة منذ 15 عاما. وفى نيويورك، ذكرت الشرطة أن حوالى 25 ألف شخص شاركوا فى المظاهرات، بينما قدر المنظمون فى تغريدة على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" عدد المشاركين بحوالى 50 ألفا. وأغلق المتظاهرون قطاعا يمتد على طول ستة كيلومترات فى ساحات واشنطن سكوير و الخامسة والسادسة وبرودواى وهم يهتفون "العدالة الآن"، بينما توعد المنظمون بأنه "سنغلق مدينة نيويورك". وبعد حلول الظلام فى أجواء من البرد الشديد، قام المتظاهرون بإغلاق جسر بروكلين. وفى غضون ذلك، اعتقل شخص فى نيويورك بعد أن هاجم محتجون شرطيين مما دفع رئيس بلدية نيويورك بيل دى بلاسيو إلى إدانة الهجوم المزعوم، والذى وصفه بأنه "تحول قبيح وغير مقبول عن مسار المظاهرات حتى الآن". وحذر دى بلاسيو قائلا إنه"على كل من يرفض الاحتجاج السلمى ويثير أعمال عنف أن يتوقع أنه سيجرى اعتقاله ومحاكمته." وفى واشنطن، تجمع الآلاف من المتظاهرين فى العاصمة الأمريكية، وغالبيتهم من الشباب الأسود، ورددوا شعارات " لا عدالة .. لا سلام". وأدت المظاهرات إلى إغلاق جزء من ساحة بنسلفانيا التى تقود إلى مقر الكونجرس "الكابيتول". ومن جانبها، أكدت إيسو أرملة جارنر الذى لقى مصرعه خنقا أثناء توقيفه بشكل عنيف من قبل الشرطة فى نيويورك أن "زوجى كان رجلا هادئا جدا لكنه يثير اليوم ضجة كبيرة". وسار المتظاهرون بسلام وهم يرفعون لافتات كتب عليها "العنصرية مرض والثورة هى الحل" أو "أوقفوا رجال الشرطة القتلة" و"لا تطلق النار، أنا أبيض"، "حياة السود لها قيمة". كما كتب على واحدة من اللافتات "لم أعد قادرا على التنفس"، آخر عبارة قالها جارنر قبل وفاته. ورفعت امرأة سوداء لافتة تتوجه فيها مباشرة الى الرئيس الأمريكى باراك أوباما كتب عليها "أيها الرئيس أوباما استفد من هذه اللحظة للتحرك.. الأجداد ينظرون". وفى بوسطن فى ولاية ماساتشوسيتس، أعلنت الشرطة أن المظاهرات أغلقت الشوارع، وتم توقيف عدد من الأشخاص. وفى بيركلى بولاية كاليفورنيا، علقت دمية رجل أسود عند مدخل إحدى الجامعات. وكتب على صدر الدمية "لا استطيع أن أتنفس".