- الآلاف يحتشدون في تايمز سكوير.. ووزير العدل يفتح تحقيقا فيدراليا في القضية فى إشارة لعدم هدوء الغضب العنصرى المتفجر فى عدد من الولاياتالأمريكية منذ أسابيع، شهدت مدينة نيويورك، اليوم الخميس، مظاهرات حاشدة، شارك فيها آلاف الغاضبين من قرار هيئة المحلفين الذى قضى بعدم توجيه اتهام إلى ضابط شرطة ضلع فى وفاة رجل أمريكى أعزل من أصول أفريقية، وذلك عقب قرار مماثل صدر فى فيرجسون بولاية ميسورى. وتجمع آلاف المتظاهرين حول ساحة تايمز سكوير، وبرودواى، بنيويورك، وبدءوا فى السير مرددين هتاف «ارفعوا أيديكم لا تطلقوا النار». ورفع آخرون لافتات مكتوبا عليها: «لا أستطيع التنفس» فى إشارة إلى ما قاله الضحية إريك جارنر للشرطة عندما ضغط ضابط شرطة على رقبته وظهر ذلك فى مقطع فيديو خاص بإلقاء القبض عليه فى يوليو الماضى. بحسب ما نقلته رويترز. هى الأخرى، شهدت العاصمة واشنطن احتجاجات منددة بالعنصرية، وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية، بأن المتظاهرون أغلقوا، اليوم الخميس، أحد الشوارع قرب البيت الأبيض فى واشنطن، بينما أوقف قرابة ثلاثين شخصًا من المحتجين. كما شهدت مدينة أوكلاند فى ولاية كاليفورنيا، احتجاجات مماثلة. إلى ذلك، أعلن إريك هولدر، وزير العدل الأمريكي، فتح تحقيق فيدرالى حول انتهاك الحقوق المدنية للضحية إريك جارنر (43 عاما) بعد أن طرحه شرطى يدعى دانيال بانتاليو أرضا إثر اشتباه الشرطة فى بيعه سجائر بطريقة غير قانونية. وقال هولدر للصحفيين فى واشنطن، مساء أمس: إن المدعين العامين سيجرون تحقيقا مستقلا ومعمقا ونزيها وسريعا فى هذه القضية، مؤكدا أن وفاة جارنر مأساة حقيقية. وتوقع أن يشعر الكثير من الأشخاص فى نيويورك وسائر أنحاء البلاد بخيبة الأمل من قرار هيئة المحلفين فى الولاية، مطالبا المتظاهرين بضبط النفس والهدوء. واعتبر هولدر أن قضية قتل جارنر ليست قضية خاصة بنيويورك أو فيرجسون بل هى قضية عامة تخص الحقوق المدنية. وجاءت تلك التصريحات بعد ساعات من رفض هيئة محلفين فى نيويورك اتهام الشرطى بالمسؤولية عن وفاة جارنر بضواحى نيويورك إثر ضيق فى التنفس خلال محاولة مجموعة من رجال شرطة المدينة اعتقاله على خلفية بيعه السجائر دون ترخيص.