"فهمي" ينتقد تضارب سياسة الوزراء في مكافحة الإدمان..و"الشهابي" يطالب بتغيير "محسوب"

شهدت جلسة مجلس الشورى توجيه انتقادات لاذعة إلى حكومة الدكتور هشام قنديل، بخاصة الدكتور محمد محسوب وزير الشؤون القانونية والبرلمانية، واعتبره النواب أنه وزير خارج نطاق الخدمة دائما.
وقال الدكتور ناجى الشهابى عضو المجلس، "إن محسوب اعتاد الغياب عن جلسات المجلس، وحتى لم يمارس مهام منصبه".
وحاول الدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى امتصاص غضب الشهابى بتأكيده أن محسوب "اعتذر لانشغاله فى اجتماع مجلس الوزراء"، وانفعل الشهابى قائلا "كل مرة يعتذر ولم يحضر إلا جلسة واحدة ولم يتكلم فيها، ومن ثم يجب أن يعين رئيس الجمهورية من يحل محل محسوب ويجب على مجلس الشورى أن يرسل إلى رئيس الوزراء ليخبره بأن منصب وزير الشؤون النيابية أصبح شاغرا، وعلى رئاسة الوزراء تعطيل اجتماعها احتراما لمجلس الشورى".
وفي المقابل، وجه الدكتور أحمد فهمي رئيس المجلس انتقادات لممثلة وزارة التأمينات بعد سردها خطة الوزارة عن مكافحة تعاطي المخدرات دون تحديد سبل تنفيذ تلك الخطط، مشيرا إلى أن الخلاف على آلية التنفيذ هو شأن داخلى بين الوزارات تناقشة خلال اجتماع مجلس الوزراء ولا شأن لمجلس الشورى بهذا الخلاف، وقال لها فهمى "إنتوا مش عارفين تنفذوا طب مين الوزير اللى مسؤول".
وكانت الدكتورة إيناس الجعفراوى ممثلة وزارة التأمينات وعضو المجلس القومى لمكافحة الإدمان والتعاطى قد عرضت خلال الجلسة أمس خطط وبرامج المجلس القومي لمكافحة الإدمان والتعاطى فى إطار جهوده للتصدى لهذه الظاهرة، مشيرة إلى أن المشكلة فى آلية تنفيذ هذه الخطط بسبب تغير المسؤولين والوزراء.
قال النائب محمد سيد رمضان "إن آخر إحصائية قامت بها وزارة الصحة وجامعة القاهرة أكدت أن 60% من شباب الجامعات والمعاهد العليا مدمنون، وأن 30 % يجرب التعاطى، وتكلفة الإدمان فى مصر تصل إلى 13 مليار جنيه فى العام الواحد، وهناك 8 ملايين مدمن، ونحو 250 مليون قرص ترامادول يدخل مصر".
وتابع "هذه الأقراص ثبت بعد تحليلها أنها مغشوشة وتأتى من الصين والهند"، وتساءل "أين دور الأجهزة الأمنية من هذه الكارثة، بخاصة وأنه يتم الإتجار والتعاطى فى الشوارع والقرى وداخل الأفراح الشعبية، فضلا عن قيام بعض الصيدليات ببيع كافة أنواع الحبوب المخدرة دون وجود أى رقابة".
وحمل النائب وسائل الإعلام والأعمال الدرامية مسؤولية تزايد المخدرات، مستشهدا بأغنية "أنا شارب سيجارة بنى حاسس إن دماغى بتاكلنى ..ياعم ولع ياسيدى ولع"، وتسبب ذلك فى ضحكات بعض النواب وقاطعهم قائلا "أنا كتبت الأغنية كاملة، هو ده دور الإعلام الذى يأتى برجل يشرب من الكأس ويرتاح، مثل مسلسل إحنا الطلبة الذى يعلم الشباب كيفية لف السيجارة".
وتابع قائلا للنواب "أنتم أرباب سجون وعارفين إيه اللى بيحصل داخل السجون من عادات وإدمان، وأنا جمعتنى زنزانة واحدة مع عرسة وخرابة، وهما من أكبر المجرمين والمدمنين للمخدرات".