شهد شهر يوليو الجاري أنباء سارة لمستهلكي الحديد، بعد إعلان المصانع المزيد من الانخفاضات في الأسعار، والتي جاءت عقب سلسلة صعود جنونية في مارس الماضي دفعت الأسعار لأعلى مستوى لها على الإطلاق. كل المصانع تعتمد على استيراد المواد الخام من الخارج وتسببت التراجعات في أسعار مدخلات الإنتاج في تهدئة الأسعار المحلية، خاصة أن كل المصانع تعتمد على استيراد المواد الخام من الخارج، بداية من خام الحديد وخردة الحديد، والبيليت، وجميعها شهدت تراجعا نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، وتراجع الطلب، فضلا عن الإغلاقات التي طبقتها الحكومة الصينية في شنغهاي من أجل احتواء فيروس كورونا. وبحسب القائمة الرسمية التي أعلنتها مصانع الحديد بداية من أمس الأول، وحتى اليوم، فقد بلغت قيمة التراجع في الطن نحو 500 جنيها في المتوسط، وجاءت الأسعار كالتالي: 17670 جنيهًا لحديد عز 17570 جنيها لطن حديد السويس 17570 جنيها لحديد المصريين 17500 جنيه لطن حديد بشاي أما بالنسبة لمصانع الدرفلة، والتي تعتمد على البيليت بشكل أساسي في العملية الإنتاجية فقد جاءت الأسعار كالتالي: حديد الجيوشي 17300 جنيه للطن تسليم أرض المصنع حديد الجارحي 17300 جنيه للطن حديد المراكبي 17550 جنيهًا للطن حديد مصر ستيل 17450 جنيهًا للطن وقال مصدر بارز في سوق الحديد ل«الوطن»، إن أسعار المدخلات تشهد تذبذبا في الفترة الأخيرة، حيث إنه على الرغم من تراجع أسعار الخردة على مدار الأسابيع الماضية، إلا أنها عادت للزيادة في الأسبوع الجاري، بينما استقرت أسعار خام عند مستوياتها قبل أسبوع دون انخفاض. تراجع من مستويات قياسية وتأتي تراجعات أسعار الحديد في السوق المحلية مع استمرار تراجع أسعار خام الحديد، والتي بلغت مستوياتها 115 دولارا للطن، وفقا لأحدث البيانات بعدما تجاوزت مستويات قياسية في الربع الأول من العام الجاري، وتجاوزها حاجز 150 دولارا للطن، ومن المتوقع أن تشهد أسعار الخام استقرارا نسبيا الفترة المقبلة مع زيادة الإنتاج في أستراليا، وتوقعات زيادة الإنتاج لدى منتجين آخرين على رأسهم البرازيل، بينما من المتوقع أن تستقر أسعار البيليت عند مستوياتها الحالية بعدما انخفضت لمستويات حادة نتيجة فائض المعروض الناتج عن الأزمة الروسية الأوكرانية.