مستشار الأمن القومي الأمريكي: التزامات إضافية لقواتنا في أوروبا

قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إن الولايات المتحدة ستصدر تصريحات محددة خلال قمة الناتو هذا الأسبوع في مدريد، لتكثيف وضع القوات الأمريكية، حيث تتطلع لمواجهة «تهديد روسي أكثر حدة وتفاقمًا».
وأضاف سوليفان، بحسب شبكة سي إن إن، «ستصدر الولايات المتحدة إعلانات محددة على الأرض والبحر والجو بشأن التزامات إضافية تتعلق بوضع القوات على المدى الطويل بعد فترة هذه الأزمة، مهما طال استمرارها، وسيساعد ذلك في زيادة الوجود البحري للولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي».
أهداف محددة لزيادة تمويل الناتو
وتابع، أنه بحلول نهاية القمة سنرى ما هو أكثر قوة وفاعلية ومصداقية وقدرة وتصميم للقوة لمراعاة التهديد الروسي الأكثر حدة وتفاقم، موضحا أن حلف شمال الأطلسي بأكمله يخطط للاتفاق على أهداف محددة لزيادة تمويل الناتو من ميزانياته الوطنية.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، قد عقدا مؤتمرا صحفيا في قصر لا مونكلوا في مدريد، حيث أعلن الرئيس جو بايدن أن الولايات المتحدة سترسل مدمرتين جديدتين إلى محطة روتا البحرية في إسبانيا، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للمدمرات الأمريكية المتمركزة هناك إلى ستة.
وبحسب شبكة سي إن إن، قال بايدن وهو إلى جانب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز: «كما قلت قبل بدء الحرب، إذا هاجم بوتين أوكرانيا، فإن الولايات المتحدة ستعزز وضع قوتنا في أوروبا وستستجيب لواقع بيئة أمنية أوروبية جديدة، وستشكل الالتزامات الجديدة عرضًا مثيرًا للإعجاب لوحدة الحلفاء وتصميمهم ونهج الناتو بما يتوافق مع أمننا».
الناتو يعزز مجموعاته القتالية في الجزء الشرقي من الحلف
يأتي ذلك بعد أن أعلن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج، أن التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة سيعزز مجموعاته القتالية في الجزء الشرقي من الحلف إلى مستويات اللواء، أي زيادة عدد قواته، قائلاً إنه سيكون أكبر إصلاح لردعنا الجماعي والدفاع منذ الحرب الباردة.
وأضاف، «سنزيد عدد قوات الجهوزية العالية إلى أكثر من 300 ألف»، موضحا أنها ستشمل المزيد من المعدات الموجودة مسبقًا ومخزونات الإمدادات العسكرية، والمزيد من القدرات المنتشرة في الأمام، مثل الدفاع الجوي وتعزيز القيادة والسيطرة وخطط دفاعية مطورة، مع قوات محددة مسبقا للدفاع عن حلفاء محددين.
وأردف ستولتنبرج، «ستتمرن هذه القوات مع قوات الدفاع المحلية، وسيصبحون على دراية بالتضاريس المحلية والمنشآت ومخزوناتنا الجديدة الموجودة مسبقًا، حتى يتمكنوا من الاستجابة بسلاسة وسرعة لأي طارئ».