ما حكم من استطاع الحج ولم يقدر؟.. داعية يحذر من هذا الجزاء

الاستطاعة شرط أساسي لأداء فريضة الحج مصداقا لقول الله تعالى «وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا»، ولكن ما هو حكم من استطاع الحج ولم يحج، وهو ما يستعرضه التقرير التالي وفقًا لتصريحات الداعية خالد الجمل.
حكم من استطاع الحج ولم يحج
وقال خالد الجمل الداعية الإسلامي في تصريح خاص ل«الوطن» إنَّ من استطاع الحج ولم يحج فعليه إثم وذنب لأن الحج ركن من أركان الإسلام ومن الفروض التي فرضها الله على المسلم القادر فمن يقدر على الحج ولم يقم به عليه إثم، كمن يقدر على الصلاة ولا يصلي وكمن يقدر على دفع الزكاة ولا يدفع، فالحج ركن واجب من أركان الإسلام للقادر عليه.
الحج فريضة إسلامية
وأشار «الجمل» إلى وجود آيات قرانية وأحاديث نبوية توكد ذلك، متابعا: يقول النبي صلي الله عليه وسلم «تابعوا بين الحج والعمرة» وهما الأمر للوجوب، فالنبي يقول تابعوا بين الحج والعمرة فهذا أمر للوجوب من الأعلى إلى الأدنى، وهناك حديث آخر عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت».
وواصل الداعية الإسلامي: قال العلماء والمفسرين إن البناء الإسلامي يقوم على هذه الأركان الخمس، فإذا نزع منه ركن سقط، لذلك كان الأمر بالوجوب لأداء فريضة الحج للقادر ومن لم يقدر أسقط من عليه ركن من أركان الإسلام، مستشهدًا بما قاله الله تعالى: «يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر»، وفي قول آخر «لا يكلف الله نفسا إلا وسعها».
واستكمل: «إذا مات وعليه حج فعليه إثم كبير ولا يتوب عن الذنب إلا صاحبه، ولا يجوز أن يحج عنه شخص آخر»، لافتًا إلى تعدد الآراء عند الفقهاء الرأي الأول يقول لا يجوز الحج عنه لأنه يجب أن يؤدي الشخص الحج بنفسه، و الرأي الآخر يقول لا يجزئ الحج عن الميت، قياسا على الصيام من مات وعليه صيام فقد صام عنه وليه، ولكن يحب أن يحج الشخص ويقوم بعبادته، العبادات ليس لها كفاره مع القدرة، من مات وعليه حج يجوز أن يحج عنه شخص، وإنما في حالة إن له القدرة ومات فعليه ذنب وإثم».
الحج أم الزواج؟
وكانت دار الإفتاء المصرية قد تلقت سؤالًا عن أداء أيهما أفضل فريضة الحج، أم الزواج؟ مؤكّدة أداء فريضة الحج ما دام قادرًا ومعتدلًا، ثم يتزوج إن كان قادرًا على الفريضة وعلى الزواج، إلا إن كان مرتبطًا بحيث إذا لم يتمم الزواج في موعد محدد لترتب على ذلك مشاكل أو لم يستطع هو الصبر على إتمام زواجه، موضحة أنَّه من الأفضل في هذه الحالة أن يتم زواجه ثم يحج الفريضة بعد ذلك إن تيسر.