اتفقت الأحزاب والقوى السياسية الليبرالية واليسارية، على التوحد فى مواجهة جماعة الإخوان واتخاذ خطوات تصعيدية ضدهم، جراء ما ارتكبوه ضد المتظاهرين السلميين بميدان التحرير يوم جمعة «كشف الحساب»، وطالبوا الرئيس محمد مرسى بالتحقيق مع قيادات حزب الحرية والعدالة، ورفضوا إقالة النائب العام لما يمثله ذلك من اعتداء على السلطة القضائية. وأجمع كل من «التيار الشعبى والجمعية الوطنية للتغيير وأحزاب الوفد والتجمع والمصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى الاجتماعى»، على تقديم بلاغ للنائب العام للتحقيق مع الإخوان ضد ما ارتكبوه ضد قوى المعارضة أمس الأول. وقال الدكتور محمد أبوالغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن الحزب سينظم مؤتمراً حاشداً وحملات توعية فى جميع المحافظات ضد سياسات الإخوان وخططهم فى تمرير الدستور وكثير من الأنظمة التى لا تتناسب مع وضع مصر وبما يحقق رغبتهم فى احتكار السلطة. وقال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إن الحزب لن يقف مكتوف الأيدى تجاه الأحداث المؤسفة التى ارتكبها الإخوان فى ميدان التحرير أمس الأول، وأشار إلى أنه سيدعو لاجتماع عاجل لكل القوى المدنية يوحد صفوفها ويحدد مطالبها من الدكتور محمد مرسى تجاه الفترة الحالية ومطالبته بعقد اجتماع معهم بشكل دورى للتعرف على آراء المعارضة ومطالبها وتقييمها لسياسات المرحلة. وأضاف ل«الوطن» أن النائب العام ما زال أمامه 3 سنوات فى منصبه ولا يجوز الاعتداء على سلطته أو إجباره على ترك منصبه. ووصف حزب الجبهة الديمقراطية، أحداث جمعة «كشف الحساب»، باليوم الدرامى، الذى أعاد عقارب التاريخ 600 يوم للخلف، وقت اندلاع أحداث ثورة 25 يناير، واتهم الإخوان بأنهم أداروا الأحداث وكأنها معركة حربية. بدوره، حمّل حزب الشعب الجمهورى، الرئيس مرسى، مسئولية حماية النائب العام، وطالب بفتح تحقيق لاشتباكات «التحرير»، وحذر من انقسام الصف الوطنى بما يخالف ما أقسم عليه الرئيس. وحمّل حزب المصريين الأحرار مسئولية الأحداث للرئيس مرسى، قائلاً: «الجريمة التى ارتكبتها ميليشيات الإخوان فى ميدان التحرير ضد المتظاهرين السلميين يتحمل مسئوليتها بالكامل نظام الرئيس محمد مرسى وحكومته وأجهزته الأمنية التى سمحت لمجموعات البلطجية التابعين لجماعة الإخوان بالتصدى للمتظاهرين والاعتداء عليهم». وأكد حزب «مصر القوية» الذى يؤسسه الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح الرئاسى السابق، أن كل القوى السياسية التى شاركت فى أحداث جمعة كشف الحساب، مسئولة عن المشاهد المؤسفة التى آلمت كل المصريين.