«زينة» تحاول خلع زوجها بسبب «علقة».. و«آدهم» ينفجر في المحكمة: بتشرب سجاير

كانت عقارب الساعة تشير إلى ال11 صباحًا، حيث الزحام يجتاح أركان محكمة الأسرة بالجيزة، وسط المارة وقفت شابة عشرينية مع والدتها وشقيقاتها الأكبر، وعلى بعد أمتار قليلة يقف زوجها، الجميع ينتظر لحظة نداء الحاجب عليهم، ليدخلوا للمثول أمام القاضي، وباقتراب «الوطن» حكى كل منهم تفاصيل الدعوى من وجهة نظره.
خطبة دامت أسابيع
بدأت «زينة ع.» حديثها عن فترة تعارفهما، التي لم تدم سوى أسابيع قليلة، بعدما قابلته في مناسبة عائلية لجيرانهما، وبعدها تقدم لخطبتها، واتفقت العائلتين على تفاصيل الزيجة، وأقنع والدها بالزواج سريعًا، نظرًا لظروف عمله، وأنه يسافر كثيرًا، فوافقت لأنها كانت معجبة بشخصيته، وأكملت تجهيزات الزواج بشكل سريع، ولم تهتم بالتعرف على شخصيته أكثر.
لم تهتم بفترة التعارف
تضيف الزوجة بعد مشادة كلامية مع شقيقاتها، أنها كانت تعتقد أنها اختارت الشخص المناسب، وأنها لم تتسرع في التوقيت، لأنها رأت العديد من الزيجات التي كان مصيرها الفشل بعد فترات تعارف وخطبة طويلة، واعتقدت أنها ستتأقلم بعد الزواج وأن الحب وحده ليس كافيا لبناء بيت وأسرة، قائلة: «سيبوني في حالي أنا فيا اللي مكفيني، أنا تعبت كتير من طبعه الصعب».
زينة: ضربني وسبني
استندت زينة، برأسها على كتف والدتها، وأكملت: «أنا كنت معجبة بيه وبدأت أحبه، لكن تصرفاته معايا خلتني كرهته وكرهت نفسي، ومن تاني أسبوع في الجواز بقى يرفض إني أخرج، وحبسني في البيت، ولما كنت بقوله عايزة أروح أشوف أهلي، كان بير فض، وآخر مرة اتخنقنا فيها، ضربني وسبني بأبشع الألفاظ»، فتركت منزل الزوجية، وقررت الانفصال عنه، وعندما طلبت الطلاق رفض، فقررت خلعه في محكمة الأسرة.
أدهم: خدعتني بهدوئها
خرج الحاجب لينادي على دعوى الخلع رقم 2192، التي أقامتها زينة، ضد زوجها «أدهم أ.»، ومن هنا استهل الزوج حديثة بعد سؤال القاضي له، موضحا أنه تعرف عليها عن طريق جارته، وأعجب بها، وأنها خدعته بهدوئها وخجلها، طوال فترة التعارف، مضيفا أنه كان لا يعلم شيء عن حياتها الشخصية، وكانت حينها مشغولة بتجهيزات الزواج.
تشرب سجاير
«بعد الجواز اكتشفت أنها بتشرب سجاير، وأنا افتكرت أنها بدأت تشربها بعد الجواز، وأن أهلها معندهمش علم بالموضوع ده، ولما اشتكيت لهم منها ملقتش أي رد فعل، وطلبت منها أكتر من مرة متشربش سجاير، وأنها تبطلها، لكنها رفضت»، كان هذا تبرير الزوج على الخلافات التي دبت بينهما.
عنيدة وبتكذب كتير
واصل الزوج حديثة للقاضي، مؤكدا أنه تفاجأ بعد الزواج بنمط حياتها الغريب، الذي لا يناسبه ولا يناسب عاداته وتقاليده، وأنه تحدث معها أكثر من مرة بهدوء، لكنها كانت تتصرف في غيابه وتكذب كثيرًا، مما دفعه للشجار معها أكثر من مرة: «كل يوم عايزة تخرج تسهر مع صحابها بره لنص الليل، ولما بعترض بتخرج من ورايا»، مختتما أن عناد زوجته وأسلوب حياتها، سبب المشكلات بينهما.