ضحكات صاخبة هزت أرجاء المنزل، نتيجة لعب وسعادة طفلتين، يمرحان وراء بعضهما، لم يكن في بالهما أن تنتهي هذه السعادة بموت إحداهما، أمسكت الشقيقة الكبرى صاحبة ال14 عاما، سلاح أبيض «مقص» في يدها، ظنا منها أنها ترهب شقيقتها بقص شعرها، وظلا يجريان وراء بعضهما، حتى سقطت الشقيقة الصغرى جثة هامدة أمام أعين شقيقتها، لحظات سكون، لم يسمع منها سوى الأنفاس الأخيرة للشقيقة الصغرى. التهديد بسلاح أبيض «مقص» في وقت الظهيرة، يعم الهدوء أرجاء أحد المنازل بمركز دشنا محافظة قنا، إلا من مرح طفلتين، أعدا لعبهما وجلسا سويا، لم يدور في خلدهما أنها المرة الأخيرة التي يجلسان فيها هكذا، وأن مصير إحداهما سينتهي على يد الأخرى، وفي وسط مرحهما أمسكت الشقيقة الكبرى التي تدعى «ياسمين» صاحبة ال14 عاما، سلاح أبيض في يدها «مقص» ظنا منها بأنها ترهب شقيقتها الصغرى التي تدعى «دعاء» صاحبة ال12 عاما، بقص شعرها. مقتل الطفلة «دعاء» على يد شقيقتها خلال مرح الشقيقتان وراء بعضهما، وهروب الشقيقة الصغرى من شقيقتها خوفا من قص شعرها، هنا حدثت الفاجعة الكبرى، طعنت الشقيقة الكبرى «ياسمين» شقيقتها «دعاء»، مما أسفر عن إصابتها بعدة طعنات متفرقة في الجسد، لتسقط الأخيرة أمام أعين شقيقتها ملتقطة أنفاسها الأخيرة، حالة من الذهول والصدمة أصابت «ياسمين» بعد أن تسببت في مقتل شقيقتها يسبب المزاح واللعب معا، لتفر مسرعة إليها محاولة إيقاظها، لكن كانت روح «دعاء» صعدت إلى بارئها، تاركه الجسد جثة هامدة لا حراك لها. وضع الطفلة المتهمة بقتل شقيقتها في دار رعاية تعود الواقعة عندما تلقى قسم شرطة مركز دشنا، بلاغا يفيد بالعثور على جثة طفلة، متأثرة بإصابتها بآلة حادة، وكشفت تحريات المباحث أن الطفلة تدعى «دعاء» طالبة بالصف الخامس الابتدائي، أصيبت بالطعنات المذكورة نتيجة لهوها ومزاحها مع شقيقتها الكبرى، وأن الأخيرة قامت بطعنها بمقص داخل المنزل، وتم نقل الجثة إلى مستشفى مركز دشنا المركزي، وضبط المتهمة، وبعد الاستماع إلى أقوالها، قررت جهات التحقيق إيداع الطفلة المتهمة في دار رعاية لمدة أسبوع بعد قتل شقيقتها الصغرى بمقص.
