قال الدكتور عبدالمنعم فؤاد، عميد كلية العلوم الإسلامية والعربية للوافدين الناطقين بغير العربية، أن المؤتمر الذي عقده الأزهر الشريف خلال الأسبوع الجاري، جاء لتوضيح أن الدين الإسلامي دين سلام يحتوي جميع الشعوب والأديان، وليس دينا داعيا للتطرف أو داعما للإرهاب. وأضاف فؤاد خلال برنامج الشارع المصري، الذي تقدمه الإعلامية ضحى الزهيري، على قناة "الحدث"، أن المؤتمر جاء انطلاقًا من مسؤولية الأزهر العالمية والداخلية، فالأزهر هدية الله إلى مصر والعالم، متابعًا "نقول من خلال هذا المؤتمر لدول العالم تحملوا مسؤولياتكم ولا تحملوا الإسلام بما ليس فيه وكفوا عن محاكمته لأن الدين برجاله ومناهجه ضد التطرف وضد ما يزعزع المجتمعات بشكل عام". وتساءل فؤاد، قائلًا ما ذنب الإسلام وكيف نحمل هذا الدين العظيم سقطات الاخرين، وأشار إلى أن الدين الحنيف يؤكد على أنه "لا تزر وازرة وزر أخرى" وكذلك في اليهودية والمسيحية، لا أحد يتحمل تصرفات وأخطاء الاخرين. وأكد فؤاد على أن دعوة الأزهر جاءت لإرسال برقية للعالم من خلال علماء معتَبرين من أكثر من 120 دولة شهد لهم العالم بأنهم معتدلون وهذه الكوكبة من العلماء، كانت بمثابة مبايعة عالمية للازهر تقول له "إذا تكلمت فليسكت الأخرين. وتابع "رأينا المسيحيين ضمن الحضور قبل المسلمين ما أكد على سماحة الدين الإسلامي واحتوائه لجميع الأديان".