أعلن وزراء خارجية دول الجوار الليبى دعمهم الكامل وتأييدهم للجولة الثانية من الحوار الوطنى الليبى، المقرر عقدها بمدينة «غدامس» الليبية يوم 9 ديسمبر الحالى، وتخليهم عن التوسط بين الفرقاء الليبيين، فى أعقاب إعلان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقى ومجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس الأول، عن انطلاق مفاوضات «غدامس 2» برعاية مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا. وأعلن وزير الخارجية السودانى، رئيس دورة مجموعة دول الجوار الليبى على كرتى، فى البيان الختامى للاجتماع الصادر أمس، أن «وزراء الخارجية بحضور مبعوث الجامعة العربية ناصر القدوة، ومبعوث الاتحاد الأفريقى داليتا محمد داليتا، اتفقوا على تأكيد الاعتراف بالبرلمان الليبى المنتخب وبمشروعية الحكومة الليبية، واحترام خيارات الشعب الليبى، وعلى إقرار الحوار بين الفرقاء الليبيين باعتباره الطريق الأمثل»، وأوضح «كرتى» أن الوزراء أكدوا عزمهم على منع تدفق السلاح إلى ليبيا، للحيلولة دون حدوث المزيد من التدهور الأمنى فيها، والتأكيد أن الحوار المزمع يجب أن يقوم على الخيار السلمى. ورفض «كرتى» فى الوقت ذاته، الإقرار بأن المجموعة كانت تتبنى مبادرة للحوار بين الأطراف الليبية المتقاتلة، وقال إن «جهودها كانت تنحصر فى دفع الفرقاء باتجاه الحوار، وأعلن أنها تؤيد الحوار فى غدامس، وتدعم جهود مجموعة الاتصال الدولية، وأنها لن تشترك فيه باعتباره مخصصاً للأطراف الليبية وحدها، وأن دول المجموعة لن تتدخل أو حتى تلعب دوراً تشاورياً». وقال الوزير السودانى إن وزراء خارجية دول جوار ليبيا وجهوا، فى بيانهم الختامى، الدعوة للفرقاء الليبيين لإعلاء قيمة الحوار، وأكدوا أن المبادرات جميعها تهدف لجمعهم حول مائدة التفاوض. وأكد «كرتى» أن المجموعة قامت باتصالات كثيرة للإقرار بأن الحوار هو الطريق الأمثل لحل المشكلة الليبية، وأن منتدى «غدامس 2» جاء تأكيداً للجهود التى قاموا بها. وأعلن الوزراء عن نيتهم القيام بزيارة قريبة إلى ليبيا وتركوا أمر ترتيبها للجانب الليبى، وكلفوا السودان، باعتباره رئيساً للدورة الحالية لدول الجوار، بإرسال رسالة نيابة عنهم تؤكد دعمهم لمباحثات «غدامس 2»، وأن تظل الآلية مستعدة للانعقاد عند الطوارئ. من جهته، قال وزير الخارجية الليبى محمد الدايرى، إن نظراءه أكدوا دعم المؤسسات الشرعية للدولة ودعم وإعادة تأهيل القوات المسلحة الليبية والشرطة، عن طريق برامج محددة تسهم فى استقرار وأمن ليبيا، وأبدى ترحيبه بزيارة نظرائه لليبيا دون أن يقطع بموعد الزيارة.