«أوبك» تتفق على زيادة إنتاج النفط أكثر من المتوقع خلال يوليو وأعسطس

اتفقت أوبك وحلفاؤها المنتجون للنفط يوم الخميس، على زيادة الإنتاج في يوليو وأغسطس بكمية أكبر من المتوقع حيث تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في إحداث دمار في أسواق الطاقة العالمية.
زيادة الإنتاج بمقدار 648 ألف برميل يوميًا
ستزيد أوبك+ الإنتاج بمقدار 648 ألف برميل يوميًا في كل من يوليو وأغسطس، مما يمضي قدمًا بنهاية تخفيضات الإنتاج التاريخية التي نفذتها أوبك+ خلال المراحل الثلاث لوباء كوفيد.
كانت مجموعة أوبك تعيد ببطء ما يقرب من 10 ملايين برميل يوميًا وافقت على سحبها من السوق في أبريل 2020. في الأشهر الأخيرة ارتفع الإنتاج ما بين 400 ألف و 432 ألف برميل يوميًا كل شهر.
عكست أسعار النفط خسائرها المبكرة خلال منتصف التعاملات الصباحية ، واستمرت في الارتفاع خلال الجلسة. وأنهت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي عند 116.87 دولارًا للبرميل بزيادة 1.4٪. فيمالا ارتفع خام برنت 1.14٪ ليستقر عند 117.61 دولار.
قرار أوبك وارتفاع أسعار الطاقة
يأتي القرار في الوقت الذي يصارع فيه العالم ارتفاع أسعار الطاقة. وقد دعت الحكومات ، بما في ذلك إدارة بايدن ، المنتجين إلى زيادة الإنتاج في محاولة لكبح جماح النفط.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير، إن الإدارة ترحب بإعلان أوبك +، وفقاً ل"CNBC".
وقالت في بيان: "نحن ندرك دور المملكة العربية السعودية بصفتها رئيس أوبك+ وأكبر منتج لها في تحقيق هذا التوافق بين أعضاء المجموعة".
تلبية حصص الإنتاج
بينما سيكون الإنتاج من الناحية النظرية أعلى بالنظر إلى المستقبل ، فإن أوبك + تكافح من أجل تلبية حصص الإنتاج. علاوة على ذلك ، فإن البراميل الإضافية التي من المقرر أن تصل إلى السوق لن تعوض الخسارة المحتملة لأكثر من مليون برميل يوميًا من روسيا حيث تكثف الدول في جميع أنحاء العالم العقوبات في أعقاب غزو أوكرانيا.
واتفق زعماء الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين على حظر 90% من الخام الروسي بحلول نهاية العام في إطار حزمة العقوبات السادسة التي يفرضها الاتحاد على روسيا منذ الغزو أواخر فبراير شباط.
في مارس، سجل الخام أعلى مستوى منذ 2008 وظل ثابتًا فوق 100 دولار. يعتبر الارتفاع السريع مساهما رئيسيا في معدلات التضخم المرتفعة لعقود والتي شوهدت في مختلف الاقتصادات. وسجل المتوسط الوطني للغالون العادي من البنزين في الولايات المتحدة، الخميس، مستوى قياسياً آخر بلغ 4.71 دولار.
تراجعت أسعار النفط في وقت سابق من الجلسة بعد تقرير من صحيفة فاينانشيال تايمز ، نقلاً عن مصادر، أن المملكة العربية السعودية كانت على دراية بمخاطر نقص الإمدادات وأنه «ليس من مصلحتها فقدان السيطرة على أسعار النفط».