لا يعترف الدكتور حسام المساح، أمين عام المجلس القومى لشئون المعاقين السابق، باليوم العالمى للمعاق 3 ديسمبر كل عام، لأن المعاقين برأيه لم يحصلوا على حقوقهم حتى الآن فى مصر، فيما يرى أن ذوى الإعاقة حصلوا على حقوق من خلال الدستور المعدل، التى اعتبرها أهم إنجازات لجنة الخمسين، ويطالب ذوى الإعاقة بالاتحاد ونبذ الخلاف بينهم. ■ ما أهم الحقوق التى حصل عليها ذوو الإعاقة من خلال الدستور؟ - أهم حق هو التمثيل فى البرلمان، حيث تبنى هذه المادة ثلاثة فقط فى لجنة الخمسين مقابل 47 رفضوا، لكن النقاش انتهى بالموافقة والحصول على 8 مقاعد، بالإضافة إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى وعدنا أنه سيختار منا ضمن نسبة ال5% المعينين، وهذا يعتبر من أهم إنجازات لجنة الخمسين. ■ ما المواد التى تعتبر نقطة فاصلة ونقلة حقيقية للمعاقين برأيك؟ - 10 مواد للمعاقين، أهمها مادة صريحة أتاحت للمعاق الدمج مع فئات المجتمع من خلال مادة وسائط الإعلام، ومادة الحبس التى تراعى الظروف الصحية للمعاق، والمادة الخاصة بتعريف المجالس القومية التى أكدت على أنها مستقلة ومنها المجلس القومى للإعاقة. ■ وماذا عن وضع المرأة من «ذوى الإعاقة» فى الدستور؟ - لها ضلعان من خلال حماية حقوق المرأة بشكل عام بأكثر من 18 مادة، والضلع الثانى باعتبارها مرأة معاقة لها الحق فى المعاش كما لها الحق فى خوض الانتخابات بصفتها امرأة ومعاقة أو مسيحية، كما اشترط أن تكون للمرأة فى القائمة 21 مقعداً. ■ أى نظام انتخابى أنسب للبرلمان من وجهة نظرك؟ - نظام القوائم أفضل لأنه يعزز قوة الأحزاب، أما النظام الفردى فسيكون صعباً بالنسبة للفئات المهمشة مثل ذوى الإعاقة أن يدخلوا بالنظام الفردى. ■ ما سبب استقالتك من المجلس القومى للإعاقة؟ - عدم التعاون معى بخصوص حق المعاقين فى العمل بنسبة 5%، حيث طلبت حصر عدد الوظائف العامة فى مصر، وحصر الوظائف الشاغرة فى كل جهة، التى تتناسب مع ذوى الإعاقة، لكن لم يتم التعاون معى من قبل الجهات المسئولة باستثناء وزيرة القوى العاملة، ناهد العشرى. ■ هل ستترشح للبرلمان؟ - هذا كلام سابق لأوانه فالباب لم يتم فتحه، وذوو الإعاقة يطالبوننى باستكمال الطريق، أنا مجاهد مع المعاقين بصرف النظر إن كنت عضواً فى البرلمان أم لا. ■ هل حاولت التنسيق مع الأحزاب فى الترشح والبرامج الانتخابية؟ - كانت آخر خطوة قمت بها قبل أن أترك منصبى أن طلبت على صفحة المجلس القومى للإعاقة، ليتقدم من يريد الترشح منهم بأوراقه ويتم تجميع الأسماء، وبالفعل وزعتها على الأحزاب فجرى اتهامى من قبل ذوى الإعاقة بأن لدىَّ قوائم سرية، وهذا لم يحدث. ■ كم وصل عدد المعاقين فى مصر طبقاً للإحصائيات؟ - عندما كنت أميناً عاماً للمجلس القومى للإعاقة، بدأت فى مشروع إحصاء المعاقين بأسمائهم وبياناتهم ونوع إعاقتهم ومحل إقامتهم، لعمل كارت ذكى خاص بكل معاق يتيح له خدمات من تاريخ الإعاقة، وكان من المفترض الانتهاء من المشروع فى سبتمبر الماضى، ومن الممكن القول إن عددهم يتراوح بين 10 و13 مليون معاق، كما أن تعريف المعاق يختلف من دولة لدولة، فهناك دول تعتبر مرضى السكر ومن لديهم لدغة لسان من ذوى الإعاقة. ■ بمناسبة اليوم العالمى للمعاق ما وضعنا بالنسبة للعالم؟ - أتمنى أن يكون أفضل من ذلك، فهناك أشياء كثيرة لم يتم تطبيقها على أرض الواقع، أتمنى أن نبدأ بخطوات فعلية حتى نضع المعاقين على بداية الطريق. ■ هل وضع المعاق تغير بالنسبة للدستور المعدل عن الدستور الذى تم إلغاؤه؟ - الدستور الذى تم إلغاؤه كان يتضمن مادة واحدة فقط للمعاق وكانت صيغته «تكفل الدولة»، بينما الحالى تضّمن 10 مواد وكلها بصيغة «تلتزم الدولة»، وبالطبع هناك فرق كبير بينهما. ■ ما رسالتك للمعاقين فى يومهم العالمى؟ - رسالتى أن يتحدوا، لأننا دائماً فئة مهمشة وليس لنا رأس حربة، والآن أصبح لنا كيان من خلال المجلس القومى للإعاقة ولن يكبر هذا الكيان إلا بالاتحاد ونبذ الخلاف بيننا، حتى لا نتفتت داخل المجتمع. ■ وما رسالتك للدولة؟ - أرجو أن تأخذ مطالب المعاقين بجد، ويتم احترامها، فلا يمكننا الاحتفال باليوم العالمى للمعاق فى مصر، أين المعاق من دخول الأندية الرياضية التى تم الاتفاق عليها مع وزير الشباب والرياضة؟ وأين المعاق من الدمج التعليمى الذى تم الاتفاق عليه مع وزير التعليم؟ نريد عملاً جاداً وتنفيذاً على أرض الواقع وليس خطباً واحتفالات.