أعلن اتحاد الغرف التجارية تأييده لتحديد مواعيد لفتح وغلق المحال تنظيماً للتجارة وترشيداً للطاقة، ولكن بشرط التزام الحكومة بالقضاء على العشوائيات التجارية التى تبلغ مداها بعد غلق هذه المحال مستغلين فترات الغلق لنمو التجارة غير المشروعة وتجارة بير السلم، التى لا تسدد ضرائب أو تأمينات، ولا يوجد رقابة على جودة سلعها أو حماية للمستهلك منها. وطالب أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد فى تصريحات ل«الوطن»، بضرورة تشكيل لجنة مشتركة من المحافظة والغرفة التجارية، وشرطة المرافق، بكل محافظة لمتابعة تنفيذ هذه القرارات أولاً بأول، وإعداد تقرير تمهيداً لعرضه على الحكومة والاتحاد العام، لدراسة استمرار هذه القرارات أو تعديلها موسمياً طبقاً لطبيعة كل محافظة وأنشطتها المختلفة وظروفها والمجال السياحى فيها، مؤكداً أن ذلك يستدعى وجود مكتب عمليات لشرطة المرافق لمتابعة تنفيذ هذه القرارات. وأكد الوكيل أن اتحاد الغرف التجارية هو المظلة التى تجمع التاجر والصانع والمنتج ومؤدى الخدمات فى كافة القطاعات. لذا، وفى ظل النقص الحالى للطاقة الكهربائية، لا بد أن تتم المواءمة بين مصالح الجميع للنهوض بالاقتصاد ككل، وحتى تتوافر الكهرباء للمواطنين وكافة القطاعات. وأضاف الوكيل أنه قد تم أخذ رأى الغرف التجارية بالمحافظات، وأجمعت على أن تكون المواعيد حسب النشاط السياحى بكل محافظة مع مد الموعد أيام العطلات والمواسم والإجازات والأوكازيون. وطالب بالتفرقة على حسب النشاط لتُغلق الورش والأنشطة المقلقة للراحة أولاً، ثم المحلات التجارية القطاعى والجملة والمولات والصيدليات، مع إحياء نظام الصيدليات الليلية بكل حى، ثم فى وقت متأخر البقالون والمخابز مع مد المواعيد فى المواسم السياحية والإجازات، على أن تستثنى الفنادق والمطاعم والمقاهى والكافتيريات والكازينوهات ولا تقيد بمواعيد حتى لا تتأثر السياحة. كما يقترح أن تتم محاسبة من يرغب فى الاستمرار بعد المواعيد المتفق عليها، حساباً بشرائح أعلى، وتركيب عدادات كهرباء ذكية لحساب الاستهلاك بعد تلك المواعيد، وليحاسب بدون دعم، ليقرر صاحب المنشأة فى تلك الحالة بناء على ربحية العمل بعد المواعيد أن يغلق أو يستمر. وعلى النقيض، قال «محمود. م. ف»، صاحب مقهى فى شارع محيى الدين أبوالعز بالجيزة، إنه لا يوافق على القرارات الجديدة، لأن معظم الزبائن يحبون السهر بعد عناء يوم طويل من العمل، وأضاف متهكماً: «هىّ الحكومة عايزة تنيّم الشعب بدرى علشان توفر وما يحسوش بالإنجازات والاّ أيه؟». ويتفق معه «مجدى» مدير مقهى فى شارع جسر السويس بميدان التجنيد قائلاً: «إحنا ناس دوغرى وبندفع ثمن الكهرباء بتاعتنا.. خليهم يشوفوا اللى بيسرقوا التيار والغرز والبياعين على الأرصفة اللى مالية البلد». وقال: «لو الحكومة رشدت نور الشوارع والمصالح الحكومية ودفّعت السفارات فلوس، النور مش هيقطع فى البيوت تانى».