تشهد مصر خلال الفترة الأخيرة حملة موسعة من وزارة الداخلية؛ للكشف عن السائقين الذين يتعاطون المخدرات، الأمر الذي يتسبب في عدد كبير من حوادث الطرق. وكشفت دراسة حديثة أعدَّها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن 25% من السائقين يتعاطون المخدرات، أبرزها مخدر الترامادول والحشيش والبانجو والهيروين، في حين أن 18% يتناولون الكحوليات. وتستخدم السلطات المصرية تحليلات الدم للكشف عن حالة السائق المشتبه به، وهو ما يستدعي الانتظار 24 ساعة لظهور النتيجة، ولكن تلك الطريقة يتحايل عليها السائقون باستخدام العديد من الحيل، أبرزها: "حبوب منع الحمل، والخل، وعصير القصب"؛ لاعتقادهم أنها تؤثر على نتيجة التحليل، وتساعد على تنشيط وظائف الكلى وطرد السموم من داخل الجسم. ولكن من المتوقع أن الأمر سيكون أكثر تطورًا خلال عام 2015، لاسيما بعد أن أعلنت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن نجاح باحثين في جامعة واشنطن بالولايات المتحدةالأمريكية، في تطوير جهاز يكشف عن السائقين المخدَرين، فوريًا، دون الحاجة للانتظار ساعات طويلة. الجهاز الجديد يعمل من خلال الكشف عن مادة "التترا هيدرو كنابينول" أو THC، وهي المكون الرئيسي لمخدر الحشيش، كما كشفت الصحيفة البريطانية أن هذا الجهاز سيكون أقرب لفكرة الأجهزة المستخدمة في المطارات للكشف عن المخدرات والمتفجرات. ومن المقرر أن يتم طرح الجهاز الجديد خلال عام 2015، لتسهيل مهمة الشرطة حول العالم في الكشف عن السائقين متعاطي المخدرات. يُذكر أن وزارة الداخلية المصرية تتولى الكشف على حالات التعاطي والإدمان بين سائقي أتوبيسات المدارس كإجراء احترازي، على خلفية حادث البحيرة الذي راح ضحيته 18 طالبًا وطالبة.