«سمسرة تسجيل الأدوية»: المادة الخام ل«السوفالدى» ب6.5 مليون جنيه

موقع إلكترونى يطلب 3.5 مليون جنيه مقابل ملف دواء «باراسيتامول» واتهامات ل«الإدارة المركزية» بتسريب معلومات عن «البوكسات» مقابل عمولة

عبر صفحات ومواقع إلكترونية خاصة بمكاتب تسجيل وشركات أدوية عاملة فى مجال تسجيل الأدوية، يتم الإعلان عن بيع «بوكسات» وملفات أدوية، وأسعار «سمسرة» البوكسات تتراوح ما بين 10 آلاف و20 ألف جنيه، مقابل تسريب «البوكس»، وكذلك أسعار بالملايين مقابل بيع الملفات، رغم أنها ما زالت قيد إجراءات التسجيل.
إحدى الشركات العاملة فى مجال تسجيل الأدوية، تروّج للمادة الخام لعقار فيروس سى «السوفالدى» بسعر يصل إلى 6.5 مليون جنيه، ومدون على الإيميل تكلفة التصنيع 2000 جنيه، شاملة تصنيع العلبة وخصم الصيدلى والموزع، ومكتوب عليها «تم تقديم الهارد فايل»، والمفاجأة أن الشركة ليست ضمن الشركات المسجلة فى «بوكس العقار». وآخر يروّج للمادة الخام للسوفالدى «سوفرسبوفير + ريبافيرين» للبيع بمبلغ 4 ملايين جنيه، ولم يتم تسعيره بعد، وملف «سوفرسبوفير» مسعر بمبلغ 8661 جنيهاً للعلبة للبيع بمبلغ 7 ملايين جنيه، وكذلك ملفان للبيع «باراسيتامول» حقن 50 و100 مللى، كل ملف بمبلغ 300 ألف جنيه + ملفات أخرى.. بحسب الإعلان للدكتور «محمود. ف»، إضافة إلى ملفات أخرى لصفحة «مندوب تسجيل الدواء» لعلاج السكر، والعدوى البكتيرية للجيوب الأنفية، يتم بيع الأول ب600 ألف جنيه ومسعر ال20 قرصاً ب20 جنيهاً، والثانى ب850 ألف جنيه، ومسعر خمسة أقراص ب25 جنيهاً.
عبر مكالمة مسجلة، أجرتها «الوطن» مع أحد سماسرة ملفات الدواء، بصفة شركة «تول» وهمية، و«التول» هى شركات التصنيع لدى الغير، للتساؤل حول إعلان ملف «باراسيتامول»، وهو مسكن وخافض للحرارة، والذى يصل سعره عبر الإعلان إلى 300 ألف جنيه، أوصلنى صاحب الإعلان، ويُدعى «محمود. ف»، بصاحبة مكتب تسجيل لا تتاجر فى بيع الملفات، حسب قولها، لافتة إلى أن مالك الملف هو أحد العملاء لديها فقط. صاحبة مكتب التسجيل، قالت ل«الوطن» بعد سؤالها عن ملف الدواء المذكور، إن الملف المطلوب غالى السعر، وصاحبه يبيعه ب«3.5» مليون جنيه، وأخذ تسعيراً جبرياً ب14 جنيهاً، سألتها عن أن الدكتور صاحب الإعلان عرض الملف ب300 ألف جنيه، ردت، قائلة: «الملف ده ب1.2 مليون جنيه، وده واخد إخطار بس ب11 جنيه».
وعبر مكالمة أخرى مسجلة مع أحد سماسرة بيع «البوكسات والملفات» معاً، أجرت «الوطن» مع صفحة تحت اسم «مندوب تسجيل الدواء فى مصر»، لكشف حقيقة تجارة البوكسات، واستعلمنا عن بوكس جديد، تحت عنوان: «حصرياً.. بوكس جديد لعلاج فيروس سى بمميزات حصرية، ويعالج فيروس سى النوع الجينى الرابع وحقق نسبة شفاء 100% فى أقل من 4 أسابيع، دون ريبافيرين وإنترفيرون»، عبر الهاتف المدون على البوكس، رد قائلاً: «البوكس انتهى لشركات التول، ومتاح حالياً للمصانع فقط»، مضيفاً: «كان سمسرة البوكس 10 آلاف للمصنع و20 ألفاً لشركة التول».
وتابع: «اكتشفنا أننا لو بعتنا استعلام على بوكس جديد، تانى يوم بيكون بيتباع ويتعرض على شركات من ناس تانية، وده دليل أن فيه معلومات بتخرج من جوه الإدارة، لكن لا يوجد دليل مادى على ذلك».
ملف خاص
بالمستندات.. «الوطن» تكشف العالم السرى ل«حيتان صناعة الدواء»
يمكنك أن تكون سمساراً للعقارات أو سمساراً للهجرة والعمالة، والاتجار بأعضاء البشر، ولن تحتاج شهادة جامعية أو لقباً أكاديمياً... للمزيد
صاحب شركة: استثناءات «السوفالدى» فتحت أبواب تجارة الملفات
يروى الدكتور محمد عبدالمجيد الحايس، صاحب شركة أدوية، تجربته مع نظام البوكسات وما تعرض له... للمزيد
رئيس الشعبة: موظفو الإدارة وراء تسريب «البوكسات»
رغم وجود إخطار من الإدارة المركزية للشئون الصيدلية، تحت عنوان «تنبيه هام»، موجه لمندوبى شركات الأدوية... للمزيد
«الصيادلة»تطالب «الصحة» بمعايير جادة لتسجيل الأدوية:التربّح عينى عينك
طالبت نقابة الصيادلة وزارة الصحة بالتأكد من جدية المتقدمين لتسجيل الأدوية، بعد بيع ملفات عبر صفحات وجروبات لصيادلة على مواقع التواصل الاجتماعى... للمزيد
صيدلى ب«الحق فى الدواء»: الفساد يتلاعب ب«علاج» الغلابة فى «الصحة»
للمزيد