قال الدكتور محمد البهواشي، خبير اقتصادي، إن دول العالم أجمع تمر بأزمة غير مسبوقة لم تمر بها منذ عقود، وهي تداعيات ونتائج الحرب الروسية – الأوكرانية الصادمة، التي يراها أقوى في تأثيرها من فيروس كورونا المستجد، كون جائحة كورونا جاءت بشكل متدرج، لكن الأزمة الأوكرانية – الروسية جاءت بشكل مفاجئ، مستشهدًا بتقرير من الاتحاد الأوروبي حذر فيه من دخول العالم لأزمة وشيكة في أسعار الغذاء. روسيا وأوكرانيا من المصادر الرئيسية لتوريد الحبوب عالميا وأضاف «البهواشي»، خلال مداخلة هاتفية على شاشة «extra news»، أن تضرر العالم من الأزمة الأوكرانية الروسية جاء بسبب أن روسيا وأوكرانيا من المصادر الرئيسية لتوريد الحبوب عالميا، فضلًا عن اعتماد الاتحاد الأوروبي على النفط والغاز من روسيا، لذلك مع اندلاع الحرب تأثرت سلاسل الإمداد فضلًا عن ارتفاع أسعار المحروقات العالمية، والذي أثر في ارتفاع أسعار النقل والشحن، وهذه الأمور رفعت من حدة الصدمة والأزمة الحالية. وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية تسببت في ارتفاع معدلات التضخم العالمية وارتفاع أسعار كل السلع ومدخلات الإنتاج، بينما الحلول والبدائل تأتي من خلال التعامل مع السياسة النقدية من خلال رفع سعر الفائدة لامتصاص السيولة من السوق من جانب عدد من المصارف المركزية العالمية، فكلما كانت معدلات التضخم خارج المستهدف سواء بالإيجاب أو السلب يتحرك بشأن سعر الفائدة. ارتفاع معدلات التضخم ولفت إلى أن العالم بالكامل يعاني من ارتفاع معدلات التضخم، ومعدلات التضخم غير المسبوقة، وأن مصر جزء من العالم، وما يؤثر على العالم يؤثر على مصر، مؤكدًا أن رفع سعر الفائدة، يحفز الاستثمارات الأجنبية غير المباشر في أصول الخزانة، ورفع سعر الفائدة سيكون محفز ل جذب رؤوس الأموال الأجنبية والاستثمار في مصر، موضحًا أنه بعد رفع سعر الفائدة لم يتأثر الدولار كثيرًا، بخلاف ما نشر بأن الأوضاع ستكون أصعب.
