«جي بي مورجان»: ديون الأسواق الناشئة تحت رحمة الاحتياطي الفيدرالي

قال محللون من بنك «جي. بي مورجان» في مذكرة، إن الديون السيادية للأسواق الناشئة تحت رحمة قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، إذ يرفع سعر البنك المركزي الأمريكي رأس المال المستنزف من الأسواق النامية.
أكبر قفزة في سعر الفائدة منذ 22 عامًا
في الأسبوع الماضي، رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي بمقدار نصف نقطة مئوية، وهي أكبر قفزة في 22 عامًا، إذ يسعى إلى ترويض التضخم المرتفع بينما تضرب زياداته في أسعار الفائدة أيضًا الأسواق الناشئة ذات العوائد المرتفعة.
وقال المحللون إن مؤشر جيه بي مورجان للأسواق الناشئة في مؤشر السندات العالمي المتنوع (EMBIGD) انخفض بنسبة 16% هذا العام، حيث جاءت معظم الخسائر من المعدلات و4 مليارات دولار في صافي التدفقات الخارجة من الأسواق الناشئة منذ منتصف أبريل.
وقال المحللون: «الخلفية الخارجية والأساسية أصبحت صعبة بشكل متزايد على الدول في الأسواق الناشئة، وإغلاق كورونا في الصين يشكل المزيد من مخاطر الهبوط.»
وأشاروا إلى أن العوائد السيادية الأكثر خطورة بلغت الآن 10.6%، وهو أعلى مستوى منذ الموجة الأولى من جائحة فيروس كورونا في أبريل 2020، ما أدى إلى الحد من الوصول إلى الأسواق، وزيادة مخاطر التخلف عن سداد الديون.
تأثير الهجوم الروسي على أوكرانيا
وتسبب الهجوم الروسي لأوكرانيا في فبراير في ارتفاع أسعار السلع، كما أفاد المصدرين، وقال «جي بي مورجان» إن الإفراط في أداء السندات الصادرة عن مصدري النفط الآن «يبدو أنه انتهى».
وأزال «جي بي مورجان» نيجيريا من قائمتها للتوصيات السيادية للأسواق الناشئة بأن المستثمرين يجب أن يكونوا «زائدي الوزن»، قائلاً إن البلاد لم تستغل ارتفاع أسعار النفط، بينما أضافت صربيا وأوزبكستان.
وقال المحللون إن شركة النفط الوطنية النيجيرية لم تحول أي إيرادات للحكومة في الفترة من يناير إلى مارس هذا العام، بسبب دعم البنزين وانخفاض إنتاج النفط، حيث نقلت ديون نيجيريا من فئة «زيادة الوزن» للبنك.
وقالوا إن مشاكل نيجيريا المالية وسط خلفية المخاطر العالمية المتفاقمة أثارت مخاوف السوق على الرغم من بيئة النفط الإيجابية.