"28 نوفمبر" تاريخ استطاع أنصار جماعة الإخوان فيه الترويج له ك"جمعة غضب ثانية"، عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان "انتفاضة الشباب المسلم"، الأمر الذي دعا قوات الأمن لرفع درجة التأهب والانتشار في الشوارع المختلفة، لتأمين المنشآت والشوارع. أوشك اليوم على الانتهاء، والحصيلة النهائية له جاءت أقل بكثير من المتوقع، والجملة الأكثر تداولًا على المواقع الإخبارية المختلفة هي "الأمن ينجح في إلقاء القبض" أو "الأمن ينجح في إبطال مفعول قنبلة"، تتزايد أعداد المضبوطين من أنصار الإخوان مع الوقت، حيث بدأ اليوم في الإسكندرية بالقبض على 27 شخصًا من مثيري الشغب، وتفكيك ثلاث قنابل بالمنوفية. رجال الأمن في البحر الأحمر، شاركوا في مشهد ضبط أنصار الإخوان حيث نجحت الأجهزة الأمنية بالمحافظة في إلقاء القبض على 16 من قيادات وعناصر تنظيم الإخوان بمختلف مدن المحافظة بتهم الدعوة للتظاهر والتحريض على العنف والشغب، وهي نفس التهم التي وجهت إلى 28 شخصًا، تم القبض عليهم في محافظة الجيزة، في الوقت الذي تؤكد فيه الأنباء القبض على العشرات من عناصر الإخوان على مستوى المحافظات. غرفة عمليات مركز معلومات مجلس الوزراء، أكدت في تقرير لها أنه تم ضبط 107 عناصر إرهابية بجميع المحافظات، وهو الرقم الذي ارتفع مع قرب انتهاء اليوم، بالإضافة إلى إبطال مفعول العديد من العبوات الناسفة والقنابل اليدوية. الاستعداد الأمني الجيد لهذا اليوم والذي سبقه، ضبط العديد من البؤر الإرهابية في جميع المحافظات، على مدار الأسبوعين السابقين، ساعد الأمن على إلقاء القبض على العديد من أنصار الإخوان والجماعات الإرهابية اليوم، بحسب اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمني، والذي يضيف ل"الوطن" أن المعلومات الاستخبارتية التي اعتمد عليها الأمن في رصد تحركات هذه الجماعات أدى إلى إلقاء القبض على العشرات منهم بسهولة. وبحسب الخبير الأمني فإن نجاح رجال الأمن في القبض على كل هذه الأعداد من أنصار الإخوان، يعد انتصارًا جديدًا لقوات الدولة على الإخوان، وفشلًا ذريعًا لدى الجماعات التكفيرية، وإثباتًا لفشلهم في الحشد في الشارع، وعدم قدرتهم على إثارة الشغب والعنف في الشارع المصري.