تراجعت أسعار الذهب في محلات الصاغة فى مصر، اليوم الاثنين، بداية التعاملات اليومية في البورصات العالمية، بقيمة 10 جنيهات، ليباع عيار 24 بسعر 1371 جنيها للجرام الواحد، وعيار 21 بسعر 1200 جنيها، وبيع عيار 18 بسعر 1029 جنيها، في حين سجل الجنيه الذهب سعر 9 آلاف و600 جنيها. يرجع تجار الصاغة السبب في اتخفاض سعر المعدن النفيس محليا وعالميا إلى ارتفاع سعر الدولار الذى يربطه بالذهب علاقة عكسية.
ويقول هاني فكري، رئيس شعبة الذهب بغرفة كفر الشيخ، إن أسعار الذهب في مصر تتأثر بالبورصات العالمية ويتم تقويمها وفقا لسعر الدولار في السوق المحلي. وأفاد بأن تراجع سعر الأوقية وتراجع الدولار ساهم في تراجع سعر جرام الذهب 10 جنيهات مرة واحدة. وأوضح «هاني» أن الارتفاع الذى شهده المعدن النفيس نتج عن وقف الدولة استيراد الذهب مع زيادة الطلب من الأفراد على شرائه، وبالتالي هناك عرض محدود وطلب كبير، لافتًا إلى قيام العديد من المواطنين بتحويل أموالهم، جنيها كانت أم دولارا، إلى الذهب. ويرى «هاني» أن السوق في حالة ترقب شديد بالرغم من تراجع السعر، لافتًا إلى أنه بالرغم من التراجع، إلا أن شراء الذهب حاليًا من الممكن أن يتسبب في خسائر كبيرة للمشتري، أما المستفيدون فهم الذين قاموا ببيع الذهب إلى حد ما، وفق قوله. ويتوقع «هاني» أن تشهد أسعار الذهب ارتفاعًا الفترة القادمة نتيجةً لاستمرار الأزمات والتحديات في الاقتصاد الأمريكي، على رأسها الحرب الأوكرانية الروسية ووباء كورونا، وكذلك أزمة «سلاسل التوريد». وتابع «هاني» أن سوق الذهب فقد بعض «زبائنة» ويرجع ذلك بسبب مواصلة أسعار الذهب في الارتفاع وبقيمة كبيرة جعلت عددًا كبيرًا من المتعاملين يتجولون في الأسواق لمشاهدة المشغولات، لكن معظمهم يلجأ لتأجيل الشراء، ترقبًا لعودة الأسعار للانخفاض، مشيرًا إلى أنه رغم الارتفاع إلا أن تراجع الأسعار حاليًا لا يعد محفزًا للشراء بالنسبة للمتعاملين، خصوصًا أنها جاءت عقب فترات متتالية من الارتفاعات. واختتم «هاني» حديثه قائلا إن الزيادات السعرية للذهب أسهمت في تراجع معدلات الطلب، وانحسار عمليات البيع بنسب محدودة لبعض الزائرين في القطع الصغيرة من المشغولات.
