ليلة متوترة.. تفاصيل اشتباك جيش الاحتلال الإسرائيلي والجنوب اللبناني

في تصعيد إسرائيلي ولكن على جبهة مختلفة، ليلة أمس، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية توترًا بعد اشتباك شارك فيه الطرفان، إذ بدأ بإطلاق صاروخي من جنوب لبنان لينتهي بقصف إسرائيلي للمنطقة نفسها.
قصف صاروخي من لبنان
ووفقًا لما أعلنته إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن القصف الصاروخي من لبنان مصدره المنطقة الجنوبية، مشيرة إلى أنَّ صاروخًا سقط بالقرب من مستوطنة شلومي شمال إسرائيل في منطقة مفتوحة، ولكنه لم يسفر عن وقوع أي أضرار أو إصابات.
ووفقًا للقناة ال13 الإسرائيلية، قال رئيس المجلس المحلي للمستوطنة إنَّ هناك 3 صواريخ تمّ إطلاقها من لبنان بدون أي إصابات، فيما صرح رئيس بلدية نهاريا بأن الانفجارات سُمعت بشكل جيد، معربًا عن استعداده لفتح الملاجئ إذا كانت هناك حاجة لذلك.
وتحدث الإعلام الإسرائيلي أنَّ صافرات الإنذار لم تُطلق لافتًا إلى أن الصواريخ التي تم إطلاقها من الجانب اللبناني سقطت في البحر، وأن ما حدث مجرد محاولة للتضامن من الفصائل الفلسطينية ضد الانتهاكات الإسرائيلي في الداخل الفلسطيني وقطاع غزة.
ونقلت وسائل إعلام لبنانية أنَّ عن شهود عيان بأن صاروخ جراد تمّ إطلاقه من «رأس العين» جنوب مدينة صور اللبنانية.
جيش الاحتلال يستهدف الجنوب اللبناني
لاحقًا وتحديدًا في منتصف الليل، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدد من المواقع في الجنوب اللبناني بعد مرور ساعة ونصف على إطلاق الصواريخ من الجنوب اللبناني، وقالت مصادر لبنانية إن هناك أصوات 15 انفجارًا سُمعت بمنطقة السهل الساحلي جنوب لبنان وفي محيط منطقة إطلاق الصواريخ.
وفي وقت لاحق، صرح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن صاروخًا تم إطلاقه من لبنان وسقط بمنطقة مفتوحة، مضيفًا في بيان أنه لم يتمّ تفعيل صافرات الإنذار على الرغم من أن وسائل إعلام أخرى تحدثت قبلها عن إطلاق أكثر من صاروخ.
وقال موقع «واللا» الإسرائيلي إنَّ معبر إيريز تم تمديد إغلاقه أمام العمال الغزيين، أمس الأحد، وأنه من المحتمل أن ذلك سبب إطلاق القصف الصاروخي من لبنان.
يُذكر أنَّ عام 2021 شهد 6 حالات تمّ إطلاق قذائف صاروخية فيها من لبنان باتجاه إسرائيل، وبينها إطلاق 19 قذيفة في إحدى المرات من قبل تنظيم حزب الله اللبناني، فيما أطلقت الأخرى تنظيمات فلسطينية.