كشف عمدة بلدة ماكاريف القريبة من العاصمة الأوكرانية كييف فاديم توكار، عن العثور على عشرات القتلى في المدينة عقب انسحاب القوات الروسية منها. وكانت الشرطة المحلية في المدينة، قد أعلنت في وقت سابق، عن العثور على 20 جثة في ماركايف، إلا أنه وبعد انسحاب القوات الروسية وعودة المواطنيين إلى بلدتهم، بدأوا في إحصاء قتلاهم حيث اكتشفوا أعداد أكبر من ذلك، بحسب شبكة «سكاي نيوز» عربية. العثور على 132 جثة وأعلن عمدة البلدة، عن العثور على 132 جثة حتى أمس، لمواطنيين أوكرانيين قتلوا برصاص القوات الروسية، مشيرا إلى استمرار عمليات البحث وسط توقعات بارتفاعات أكبر في أعداد الضحايا، بحسب الجريدة الأوكرانية الرسمية. وتعد ماكاريف ثاني بلدة أوكرانية رصد بها قتلى أوكرانيين بعد مدينة بوتشا، التي تبعد عنها 28 كيلو مترا فقط، وسط اتهامات متبادلة بين موسكو وكييف عن الجهة المتسببة في تلك الواقعة. كارثة إنسانية جديدة تشبه بوتشا الأوكرانية واتهمت الحكومة الأوكرانية، موسكو بالتورط في قتل المئات من المدنيين الأوكرانيين بدم بارد في مدينة بوتشا، خلال فترة سيطرة الأخيرة عليها، وهو ما نفته موسكو مرارا وتكرارا، مؤكدة أن الأمر ليس أكثر من فبركة تتبناها كييف لتشويه صورة روسيا، بحسب «سكاي نيوز». روسيا ترفض الاتهامات وأثارت مذبحة «بوتشا» غضب الغرب، الذي سرعان ما اتهم القوات الروسية في ذلك، فيما بدأت العديد من الدول الأوروبية بحملة طرد للدبلوماسيين الروس منها، حتى تخطت أعداد المبعوثين الروس غير المرغوب فيهم بأوروبا إلى أكثر من 400 شخص، وهو الأمر الذي أغضب روسيا بشدة ودفعها لتحذير أوروبا من الاستمرار في تلك التصرفات التي تشير إلى حرب إعلامية وسياسية ضدها، بحسب بيان الخارجية الروسية. كما فرض الاتحاد الأوروبي حزمة خامسة من العقوبات على روسيا، أمس الجمعة، على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وواقعة بوتشا التي لم يتم الحسم في مصيرها حتى الأن أو الجهة المنفذة لها.