اليونان تتخلى عن علاقاتها التاريخية مع موسكو وتطرد دبلوماسيين روسا

لحقت كل من النرويج واليونان، بموكب العقوبات الأوروبية ضد روسيا، إذ أعلنتا طرد دبلوماسيين روس أسوة بألمانيا وفرنسا والسويد والدنمارك والاتحاد الأوروبي، بحجة أنهم أجروا أنشطة لا تتوافق مع وضعهم الدبلوماسي، بحسب قناة «العربية».
اليونان تلحق بدول أوروبا وتطرد الروس
وأكّدت العاصمة اليونانية أثينا أنَّها ستطرد 12 دبلوماسيًا، فيما قررت النرويج طرد 3 آخرين، ليتخطى بذلك عدد الموظفين الدبلوماسيين الروس الذين تم طردهم خلال اليومين الماضيين، أكثر من 200 مبعوث.
وعلى الرغم من العلاقات القوية والتاريخية التي تضم اليونان وروسيا طيلة العقود السابقة، إلا أن أثينا أدانت الحرب الروسية على أوكرانيا، كما اتهمت موسكو بقتل عدد من أفراد العرقية اليونانية الذين يعيشون في مدينة ماريوبول، بحسب قناة «العربية».
وفي سياق مشترك، أعلن الاتحاد الأوروبي وإيطاليا وإسبانيا وسلوفينيا والسويد والدنمارك، عن طرد عدد من المسؤولين الروس غير المرغوب بهم، فيما قامت كل من ألمانيا وفرنسا بطرد 75 دبلوماسيًا روسيًا في خطوة مشابهة.
موسكو تحذر دول الغرب وتهددهم بالرد المناسب
ومن جانبها، حذرت موسكو دول الغرب من تلك الخطوة، مشيرة إلى أنَّها ستجد ردا مناسبا مع تلك الإجراءات الأحادية، واصفة إياها بضيق بصيرة أوروبية.
وكإجراء عقابي آخر، تسعى الدول الأوروبية إلى حظر محتمل على النفط الروسي، الذي يشكّل 25% من المشتريات الأوروبية، فيما يمثل الغاز الروسي 45% من واردات الاتحاد الأوروبي، بحسب موقع قناة «العربية».
إلا أن وزير المال الألماني كريستيان ليندنر، حذر أوروبا من تلك الخطوة، مشيرا إلى أن بلاده لا يمكنها الاستغناء عن الإمدادات الروسية في الوقت الحالي، مؤكّدا أنَّ تلك الخطوة من شأنها الإضرار بمصالح الاتحاد الأوروبي.
وشنت روسيا عملية عسكرية على أوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير الماضي، لصد التمدد الشرقي لحلف شمال الأطلسي «الناتو» قرب حدودها.