أكد الدكتور حلمي الجزار، القيادي بحزب الحرية والعدالة، أن وعد الرئيس محمد مرسي بالمائة يوم ليس وهما. لكنه وعد انتخابي يحاكي به الدول الديمقراطية مثل أمريكا وبريطانيا وغيرها، لكنه تناسى أن مصر ليست مثل هذه الدول. وقال الجزار لبرنامج "المناظرة" على قناة "مصر 25"، إن وعد مرسي لم يكن بإنجاز كل الملفات في مائة يوم ولكن هو "وعد بالانطلاق" مشبها ذلك بانطلاق الصاروخ من قاعدته إلى الهدف المنشود قائلا: "لا يمكن أن تكون ساعة الانطلاق معناها أننا نكون قد وصلنا". وتساءل الجزار "مش ممكن ملف زي ملف الأمن يخلص في مائة يوم أو ملف زي الوقود؟ والرئيس هل قال أنجز هذه الملفات ولا أحسّن هذه الملفات؟ ويعتقد الجزار أن العنصر البشري المتمثل في أنصار النظام السابق، والعنصر المادي يتوفران في عدم إنجاز بعض الملفات. ويرى القيادي بحزب الحرية والعدالة، أن مدة المائة يوم كانت قيدا زمنيا على الرئيس، وكان متفائلا أكثر من اللازم وهذا التفاؤل يجعله يعيد تفكيره حاليا في كيفية تنفيذ وعوده، مشيرا إلى أن علاقة مرسي بالحزب وثيقة جدا لأنه خرج من صفوفه. وعن سفريات الرئيس المتكررة، أشار الجزار إلى أنها تهدف لعودة ريادة مصر الإقليمية والدولية إضافة للدعم المالي. وقيّم الجزار مرسي سياسيا بقوله "تقييمي لمرسي سياسيا، هو أداء سياسي رفيع المستوى، فمنذ أن حلف اليمين في 30 – 6 يوجد حدثا جديدا كل يوم فهو رجل لا يهدأ ولا يكف عن حل مشكلات مصر، فيما قيّم هشام قنديل رئيس الوزراء قائلا "هشام قنديل ليس سياسيا بارعا ولكن مصريا خالصا مفعم بالحيوية والشباب ويريد خدمة وطنه".