قال الدكتور جهاد الحرازين، القيادي بحركة فتح الفلسطينية، إن خطة رئيس بلدية القدس، نير بركات، لاستعادة الأمن في المدينةالمحتلة تعتمد في الأساس على الزيادة والرقابة الأمنية من خلال زيادة عدد الدوريات والجنود والحواجز ونصب كاميرات المراقبة في المدينة المقدسة، معتقدًا بهذا الطرح تحقيق الأمن للمستوطنين ولليهود بالقدس. وأضاف الحرازين، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، قائلًا: "تناسى بركات أن حالة الانفجار والاشتباك ومواجهة قوات الاحتلال سببها الاعتداءات الصهيونية المتكررة على المواطنين المقدسين والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى من قبل ما قطعان المستوطنين والمتدينين اليهود، وما أقدمت عليه حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو من خطوات تهويدية للمدينة سواء بالاستيطان وإحاطة المدينة بغلاف استيطاني والحفريات التي تقوم الجماعات اليهودية بموافقة حكومتهم الإرهابية تحت المسجد الأقصى لهدمه وإقامة هيكلهم المزعوم على إنقاض المسجد". وأوضح الحرازين، أن الانتهاكات الإسرائيلية لم تتوقف عند ذلك بل يمكن الإضافة على هذا الاقتراح بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، وجعل باحات الأقصى ساحات عامة لزيادة السيطرة وتضييق الخناق على الفلسطينيين، وما تفرضه الحكومة الإسرائيلية عليهم من ضرائب ومنعهم من ترميم منازلهم وسحب بطاقات الهوية منهم ومنعهم من ممارسة شعائرهم وغيرها من الكثير من الممارسات الصهيونية. وتسائل الحرازين عن اعتقاد نير بركات والحكومة اليمينية المتطرفة أن زيادة عدد قوات الشرطة والجيش سيمنع المواطنين من الدفاع عن مقدساتهم وحقوقهم ورد اعتداءات المستوطنين ومنع جرائمهم بكل الوسائل، مهاجمًا بركات، بقوله: "كان الأجدر بنير بركات بدلًا من وضع خطة أمنية أن يطالب بالانسحاب من مناطق القدسالشرقية ومحاسبة المعتدين وإعادة الحقوق إلى أصحابها ووقف الحفريات والانتهاكات بحق الأماكن المقدسة. وشدد القيادي بحركة فتح الفلسطينية على أنه لن تجلب خطته سوى مزيدًا من الاحتكاك والتصادم لأنه كلما ازداد الضغط سيتولد الانفجار.