حذر المجلس التشريعي الفلسطيني بشدة من المخططات الصهيونية المستمرة ضد المسجد الأقصي من حفريات وافتتاح أنفاق جديدة أسفله وفي محيطه وتقسيمه لإيجاد أماكن وأزمنة لليهود فيه، داعيا العرب والمسلمين إلي إعلان النفير العام لنصرة المسجد الأقصي المبارك ومدينة القدس. واعتبر الدكتور أحمد ابو حلبية مقرر لجنة القدس والأقصي في المجلس خلال مؤتمر صحفي عقده الاثنين '7|4' في مقر المجلس بغزة ان تقسم المجسد الاقصي يهدف كذلك إلي تغيير المعادلة الديمغرافية في مدينة المقدسة لصالح الاحتلال من خلال مصادرة أراضي المقدسيين وهدم منازلهم وتكثيف الاستيطان اليهودي فيها. واستعرض الانتهاكات الصهيونية في مدينة القدسالمحتلة عن الاشهر الثلاثة الاولي من العام الجاري، مؤكدا تواصل الانتهاكات الاسرائيلية بحق المسجد الأقصي المبارك، مشيرا إلي اقرار لجنة الداخلية في 'الكنيست' إقامة لجنة فرعية متخصصة لتنفيذ قرارات الحكومة 'الإسرائيلية' بشأن اقتحامات اليهود للمسجد الأقصي وفحص اقتحاماتهم يوميا. وأكد مواصلة المستوطنون والشرطة الصهيونية الاقتحامات للمسجد الأقصي المبارك بصورة يومية. وأشار أبو حلبية إلي أن السلطات المحتلة فرضت قيودا مشددة علي دخول المصلين إلي المسجد، وأغلقت '7' من بواباته، ومنعت من تقل أعمارهم عن 50 عاما من دخول المسجد، وأبعدت هذه السلطات أكثر من '14' مواطناً مقدسياً عن المسجد الأقصي لمدد متفاوتة، كما واعتقلت الشرطة الإسرائيلية '18' مقدسياً من المصليين ومن طلاب حلقات العلم، منعت هذه الشرطة- أكثر من مرة- دخول طلاب وطالبات حلقات العلم إلي المسجد الأقصي، واستدعت عدداً كبيراً من هؤلاء الطلاب والطالبات للتحقيق في مركز الشرطة في القشلة. وأكد تواصل النشاط الاستيطاني في مدينة القدس، واستمرار مصادقة الحكومة 'الإسرائيلية' علي إقامة أحياء استيطانية جديدة في المدينة، بالإضافة إلي استمرار الاعتقالات بحق المقدسيين، والاعتداء بالقتل والضرب علي سكان المدينة، وانتهاك الآثار والمعالم التاريخية الإسلامية، ومواصلة الحفريات في موقع مدخل حي وادي حلوة، علي بعد 100 متر جنوب المسجد الأقصي. وطالب حلبية السلطة الفلسطينية بضرورة تفعيل البعد القانوني في قضية القدس وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين في المحافل والمحاكم الدولية والوطنية. كما وطالبها بوقف مفاوضاتها مع الاحتلال الذي يستغل هذه المفاوضات لفرض سياسة الأمر الواقع لتهويد القدس وتقسيم المسجد الأقصي المبارك. ودعا العرب والمسلمين لتقديم الدعم المالي والمادي والإعلامي والقانوني لأهال القدس لتعزيز صمودهم في مواجهة المخططات 'الإسرائيلية' الهادفة لتهويد المدينة المقدسة وطمس المعالم الإسلامية والمسيحية فيها. ودعا كذلك إلي إعلان النفير العام لنصرة المسجد الأقصي المبارك ومدينة القدس، خاصة في الرابع من نيسان 'ابريل' الجاري، حيث يعتزم الاحتلال اقتحام المسجد الأقصي المبارك بكثافة وطريقة غير مسبوقة في ما يسمي بمناسبة عيد الفصح اليهودي.