ملف رعاية الأيتام على قمة أولويات «المرحلة الثانية» و«صفوت»: حساب استثمارى خاص بكل طفل لتأمين مستقبله

تصدر ملف رعاية الأيتام أولويات مبادرة حياة كريمة، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، للاهتمام بالفئات الأولى بالرعاية، من أجل التخفيف عن كاهل المواطن فى مصر مع ملفات عدة أبرزها البنية التحتية والقوافل الغذائية والطبية، ومساعدات مؤسسة حياة كريمة للتغلب على الظروف الاقتصادية.
وقالت الدكتورة إيناس صفوت، منسق حياة كريمة بمركز الباجور فى المنوفية، إن ملف الأيتام من أبرز الملفات المستهدف تنفيذها خلال المرحلة الثانية من المبادرة، والمقرر انطلاقها فى يوليو المقبل، وتستمر حتى 30 يونيو 2023.
وأضافت منسق حياة كريمة ل«الوطن» أن المبادرة تسعى لفتح حسابات استثمارية بأسماء الأطفال الأيتام، ضمن المشروع القومى للادخار الاجتماعى «أولادنا مستقبلنا»، وفقاً للكشوف المرسلة من المؤسسة، وهناك عدد من الضوابط والمعايير، حيث يشترط لفتح الحساب أن يكون الطفل أقل من 16 عاماً، ويكون له حرية التصرف بالحساب عند بلوغ السن القانونية ليبدأ حياته بها، وستكون هذه الحسابات بالتعاون مع بنك ناصر. وتابعت أن هذه الحسابات تأتى فى إطار توفير حياة طبيعية تساعد على تنشئة الأيتام تنشئة صحيحة، لخلق جيل جديد مهيأ ليكون عنصراً فاعلاً والأخذ بأيديهم من خلال فتح حسابات استثمارية كهبة مشروطة تحت مسمى منظومة «أولادنا مستقبلنا». وأشارت إلى أن «حياة كريمة» تتضمن عدداً كبيراً من الملفات، من بينها «سكن كريم»، الذى يهدف إلى توفير سكن ملائم للمواطن بالقرى الأكثر فقراً، من خلال رفع كفاءة المنازل، وتطويرها، أو إعادة بنائها، وملف التحول الرقمى، بالتعاون مع وزارة الاتصالات، من خلال عقد ندوات بقرى المبادرة، للتعريف بمبادئ وأساسيات التكنولوجيا، بالإضافة إلى تقديم عدد من الدورات التدريبية المعتمدة للطلاب والخريجين، لتأهيلهم إلى أسواق العمل، والملف الطبى، الذى يستهدف إطلاق عدد من القوافل الطبية إلى القرى فى المناطق النائية، وتوفير الأطراف الصناعية، والكراسى المتحركة للحالات المستحقة، وإجراء العمليات الجراحية للحالات التى تستدعى التدخل الجراحى، فى إطار بروتوكول تعاون مع التعليم العالى.
وأكدت أن المبادرة تتضمن مبادرة «ابدأ» الخاصة بالمصانع والورش الصغيرة، والعمل على إنهاء مشكلاتها، من حل مسألة التراخيص، وتوفير المعدات اللازمة لها، وتقديم المساعدات المادية، ليخرج المشروع إلى النور، منوهة بأن المبادرة تواصل استعدادها للمرحلتين الثانية والثالثة فى مركز الباجور، بمحافظة المنوفية، من خلال عقد اللقاءات وحوارات مجتمعية بالوحدات المحلية والقرى، بمجالس المدن، بحضور المشايخ والعمد وكبار أهل القرية.
قوافل «وصل الخير» تتدفق على المحافظات ضمن حملة «المليون كرتونة»
فى سياق متصل تواصل المحافظات استقبال شاحنات قوافل «وصل الخير» استعداداً لتوزيعها على المواطنين الأكثر احتياجاً، ضمن حملة «المليون كرتونة» التى أطلقتها مؤسسة حياة كريمة، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى للتخفيف عن المواطنين الأكثر احتياجاً وبالتزامن مع اقتراب شهر رمضان.
وأعلنت المؤسسة أن المحافظات استقبلت الشاحنات المُحملة بكراتين المواد الغذائية، حيث وصل لمحافظة الوادى الجديد شاحنتان محملتان بالمواد الغذائية، ووصل لمحافظة بنى سويف 13 شاحنة تحمل 6000 كرتونة مواد غذائية، واستقبلت الإسكندرية2000 كرتونة مواد غذائية، ووصل لمحافظة السويس 13 شاحنة محملة بالمواد غذائية، وستصل قوافل «وصل الخير» إلى محافظات دمياط وسوهاج وأسيوط والبحيرة والفيوم، فيما استقبلت محافظة المنيا 6000 كرتونة، ووصل إلى الأقصر 3 شاحنات تحمل 6000 كرتونة، وتستمر جهود المتطوعين بالمؤسسة لاستكمال حملة المليون كرتونة ضمن قوافل «وصل الخير» فى مختلف المراكز والقرى بالمحافظات تباعاً خلال الأيام القادمة، وصولاً لتوزيع مليون كرتونة مواد غذائية على الفئات الأولى بالرعاية قبل شهر رمضان.
يذكر أن فرق الرصد الميدانى والمتطوعين بمؤسسة حياة كريمة فى كافة محافظات الجمهورية بدأت منذ أيام فى تحميل المواد الغذائية استعداداً لشحنها ثم توزيعها على المستحقين فى عدد من محافظات الجمهورية، ضمن حملة المليون كرتونة، إيماناً من مؤسسة حياة كريمة بدورها المجتمعى تجاه المواطنين الأكثر احتياجاً فى المحافظات، وفى إطار الشراكة مع الجهات المعنية من شركاء النجاح لتوفير كافة سبل الحياة الكريمة والوقوف بجانب المواطنين، بالتنسيق مع التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى لضمان عدم تكرار التوزيع بذات القرى، وتوحيداً للجهود وضمان وصول المساعدات للمستحقين بشكل عادل.
من ناحية أخرى، زار الدكتور أحمد السبكى، رئيس هيئة الرعاية الصحية، ومساعد وزير الصحة والسكان والمشرف العام على مشروع التأمين الصحى الشامل، والدكتورة نعيمة القصير، ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية بمصر، أمس الأول، ديوان عام محافظة قنا، واستقبلهم خلالها اللواء أشرف الداودى، محافظ قنا، وذلك على هامش زيارتهم للمحافظة، حيث تفقدوا وحدة صحة الأسرة بالمراشدة، وهى إحدى الوحدات التى يتم تطويرها ضمن «حياة كريمة»، وفق معايير إنشاء وتجهيز منشآت منظومة التأمين الصحى الشامل، لتسريع مد مظلة التأمين الشامل.
«السبكى»: لجان فنية لمراجعة المنشآت الطبية بالقرى المستهدفة
وأكد الدكتور أحمد السبكى أنه تم تشكيل لجان فنية لمراجعة جميع المنشآت الطبية بالقرى المستهدفة، وإعداد تقارير تتضمن الحالة الإنشائية، والخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، وبناءً عليه تم وضع النموذج الأمثل لتطويرها، من حيث رفع الكفاءة أو الإحلال والتجديد، والتوسع فى الخدمات، لتصبح على غرار النموذج الموحد لمنظومة التأمين الصحى الجديد، مشيراً إلى أن هناك نموذجاً موحداً سيتم تطبيقه فى جميع المحافظات ضمن «حياة كريمة»، من حيث الشكل أو التصميم أو التجهيز أو آلية العمل، والغرض من ذلك دخولها فى المنظومة مباشرة دون الحاجة للتطوير مرة أخرى عند التنفيذ، وكل وحدة صحية، أو مركز طبى سيتم ربطها مع المستشفيات المركزية العامة أو المركزية القريبة لها، موضحاً أنه ستتم ميكنة هذه الوحدات والمراكز الطبية.
وأكدت الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر، ترحيب المنظمة بتقديم الدعم فى المرحلة التشغيلية لكافة المنشآت التى تم تطويرها ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، لافتة إلى أن العمل خلال المرحلة المقبلة سيرتكز على عدة محاور، أبرزها تدريب القوى البشرية والأطقم الطبية، والالتزام بتطبيق معايير الاعتماد والجودة المعتمدة من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، وأخيراً تأهيل القوى البشرية للتعامل مع معايير الميكنة والتحول الرقمى بكافة منشآت هيئة الرعاية الصحية التى تقدم خدمات منظومة التأمين الصحى الشامل الجديدة.
تطوير وحدات صحية ومراكز طبية لخدمة 60 ألف نسمة بقنا
وأعرب اللواء أشرف الداودى، محافظ قنا، عن سعادته بزيارة رئيس هيئة الرعاية الصحية وممثل منظمة الصحة للمحافظة، مؤكداً أن القطاع الصحى بالمحافظة يشهد طفرة غير مسبوقة.
«الداودى»: القطاع الصحى يشهد حالياً طفرة غير مسبوقة
وأكد محافظ قنا أنه سيتم خلال الفترة المقبلة البدء فى تطوير الوحدات الصحية والمراكز الطبية فى قرى المحافظة المستهدفة من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، مشيراً إلى أنه وفقاً للتوزيع السكانى، ستخدم الوحدة الصحية 20 ألف نسمة وتضم عيادة لطب الأسرة ومتابعة الحمل وأيضاً خدمة التطعيمات، أما المركز الطبى فسيخدم 40 ألف نسمة وتضاف إليه 4 عيادات متخصصة، على أن تفصل بين الوحدة والوحدة أو المركز الطبى مسافة 10 كم، مع التنسيق الكامل والمراجعة الدقيقة والمنتظمة بين كافة قطاعات مشروعات المبادرة الرئاسية لإنجاز العمل والحفاظ على معدلات تنفيذ المشروعات وفقاً للجداول الزمنية المقررة، مشيراً إلى أن مشروعات المبادرة تحظى باهتمام كبير ومتابعة مباشرة من جانب القيادة السياسية ورئاسة مجلس الوزراء.