شهدت مبادرة «حياة كريمة» حراكاً فى المشروعات الثقافية والشبابية والرياضية، خلال الفترة الماضية، فى القرى التى تستهدفها المبادرة الرئاسية، وقال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أمس، إن ما يقدم من أنشطة وعروض فنية وثقافية للمواطنين على مستوى الجمهورية، خاصة بالقرى المستهدفة من المبادرة، يأتى فى إطار جهود تعزيز القيم الوطنية وتحقيق العدالة الثقافية، وتوصيل الخدمات المعرفية لمستحقيها من أبناء الوطن، مؤكداً اهتمام الدولة بملف الثقافة والفنون، وكل ما من شأنه بناء شخصية الإنسان المصرى، والارتقاء بمستويات الوعى والمعرفة. جاء ذلك خلال استعراض رئيس مجلس الوزراء تقريراً يرصد جهود وزارة الثقافة فى إطار مشاركتها فى تنفيذ «حياة كريمة»، وما تضمنته من أنشطة وعروض فنية وثقافية أقيمت فى عدد من القرى المستهدفة، خلال شهرى فبراير ومارس 2022، بحسب بيان عن مجلس الوزراء. وأكدت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، أننا نستهدف من خلال ما يقدم من أنشطة وفعاليات فنية وثقافية بالقرى المدرجة بالمبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، الارتقاء بمؤشرات جودة حياة المواطن المصرى، والتوسع فى مجالات اكتشاف ورعاية وتبنى المواهب بتلك القرى. واستعرضت، من خلال التقرير، أبرز الأنشطة الفنية والثقافية والعروض المسرحية، التى قُدمت ضمن المبادرة الرئاسية، بقرى محافظاتالشرقية، والبحيرة، والفيوم، وبنى سويف، وقنا، خلال شهرى فبراير ومارس. وأوضحت أنه جرى تنفيذ 347 نشاطاً ثقافياً بمحافظتى الشرقية، والبحيرة، من خلال المسارح المتنقلة، استفاد منها أكثر من 35 ألف مواطن، وتضمنت الفعاليات ورشاً فنية وأدبية وفكرية، ومعارض للكتاب، إلى جانب تقديم عروض موسيقية للأطفال والشباب والكبار، بالإضافة إلى عروض مسرحية ناقشت أهم القضايا الاجتماعية ومعالجتها، وأنشطة أخرى لاكتشاف المواهب، بجانب ورش عمل للحرف اليدوية والتراثية، حيث جرت مخاطبة جميع الشرائح العمرية والاجتماعية بالقرى المستهدفة من تنفيذ المبادرة الرئاسية فى المحافظتين. وأشارت إلى أنه جرى كذلك تنفيذ 13 ليلة عرض من خلال مسرح «المواجهة والتجوال» بمحافظاتالفيوم، وبنى سويف، وقنا، شملت 14 قرية، واستفاد منها أكثر من 5 آلاف مواطن. «لجنة المتابعة» تستعرض موقف تنفيذ المشروعات فى قرى البحيرة وتناقش المعوقات للتوصل إلى حلول عاجلة وعقدت المهندسة راندة المنشاوى، مساعد أول رئيس مجلس الوزراء، رئيس لجنة متابعة المشروع القومى لتطوير قرى الريف «حياة كريمة»، اجتماعاً لمتابعة موقف المشروعات الجارى تنفيذها فى القرى المستهدفة ضمن المرحلة الأولى للمبادرة بمحافظة البحيرة، ومناقشة المعوقات التى قد تواجه التنفيذ، للتنسيق مع الجهات المعنية، من أجل التوصل لحلول عاجلة لدفع العمل بهذه المشروعات، بحضور المحافظ اللواء هشام آمنة، ومسئولى وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والجهات المعنية. وأكدت «المنشاوى» أن الحكومة برئاسة الدكتور «مدبولى» تمضى قدماً فى تنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» وفقاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، من خلال التنسيق بين مختلف الوزارات والأجهزة المعنية، مشيرة إلى أن لجنة المتابعة تجوب القرى المستهدفة لمتابعة الموقف على أرض الواقع، ومتطلبات العمل واحتياجات المواطنين الفعلية. وخلال الاجتماع جرى استعراض، بشكل تفصيلى، الموقف التنفيذى لمشروعات قرى محافظة البحيرة فى إطار المبادرة الرئاسية، وما تم الانتهاء منه، وكذا التحديات والصعوبات التى تواجه المشروعات، وفى هذا الصدد نُوه بأن هناك العديد من المشروعات التنموية والخدمية التى تنفذ حالياً على مستوى 42 وحدة محلية تابعة ل6 مراكز، تضم 209 قرى، و3470 تابعاً بالمحافظة. كما جرى استعراض مشروعات توصيل الغاز الطبيعى المستهدف تنفيذها لأكثر من 200 قرية بمحافظة البحيرة، إلى جانب تنفيذ 22 محطة صرف صحى، و184 رافعاً، فضلاً عن الأعمال الجارية لتنفيذ 13 محطة فى قطاع مياه الشرب، ومد شبكات يصل طولها إلى أكثر من 600 كم، كما نُوقش الموقف الخاص بمشروعات قطاع الطرق الداخلية والخارجية بالمحافظة، وكذا مشروعات قطاع الصحة، التى تتضمن إنشاء وتطوير 24 مركزاً طبياً، وإنشاء وتطوير 97 وحدة صحية، إلى جانب رفع كفاءة 50 وحدة صحية أخرى، وتطوير 45 نقطة إسعاف. كما تناول الاجتماع معدلات تنفيذ المجمعات الحكومية والزراعية على مستوى مراكز المحافظة، وإنشاء ورفع كفاءة مراكز الشباب، إلى جانب مراكز تنمية الأسرة التابعة للتضامن الاجتماعى، وكذلك استعراض معدلات تنفيذ الوحدات السكنية فى إطار مشروع «سكن كريم»، بجانب إنشاء وتطوير المدارس على مستوى القرى المستهدفة بالمحافظة، وإنشاء وتطوير نقاط الإطفاء، والأسواق الحضارية، ومواقف السيارات. وكانت «المنشاوى» قد عقدت عدة اجتماعات أخرى لمتابعة نسب تنفيذ المشروعات الجارية فى محافظات: الغربية، والفيوم، ودمياط، وقنا بمختلف القطاعات، من بينها مشروعات الصرف الصحى ومياه الشرب، والمدارس، والطرق، والأبنية التعليمية، ومراكز الشباب، والكهرباء، وتوصيل الغاز الطبيعى للقرى، والاتصالات، فضلاً عن قطاعى الزراعة والرى، والمجمعات الحكومية والزراعية. وأكدت أنه يجرى تنفيذ العديد من مشروعات «حياة كريمة» بالقرى المستهدفة فى هذه المحافظات. وفى السياق نفسه، شهد الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، ، انطلاق المرحلة الثانية للمشروع القومى لتطوير مراكز الشباب بقرى الريف المصرى ضمن «حياة كريمة»، بمركز التعليم المدنى بالجزيرة مساء أمس الأول، وقال «صبحى»: «إن المبادرة الرئاسية حياة كريمة تعد من أكبر المشروعات القومية التى تشهدها الدولة المصرية تحت قيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى لتطوير الريف المصرى». وأضاف أن هذه المبادرة كان لها الفضل فى إحداث نقلة نوعية فى تطوير البنية الشبابية والرياضية، حيث وجه الرئيس «السيسى» بتطوير الخدمات، ومن بينها مراكز الشباب وشمل 1003 مراكز جديدة فى 20 محافظة، بواقع إنشاء 266 مركز شباب جديداً، وتطوير 737 مركز شباب، إضافة إلى تطوير وإنشاء ملاعب، التى وصلت إلى 674 ملعباً. مشيراً إلى أن الوزارة تستهدف تحويل مراكز الشباب إلى مراكز خدمة مجتمعية لتقديم الخدمات الصحية والتعليمية والثقافية والبيئية وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى دورها الملموس فى تنمية الوعى والانتماء بين الشباب والنشء، مؤكداً أن مظلة «حياة كريمة» أصبح مضمونها ومفهومها هو إنشاء وبناء وتطوير وتعليم ومساندة للقرية المصرية التى تساعد على بناء الجمهورية الجديدة. انطلاق المرحلة الثانية لتطوير 843 مركز شباب فى قرى المحافظات وطالب وزير الشباب والرياضة بالمتابعة الدورية لمعدلات تنفيذ أعمال إنشاء وتطوير مراكز الشباب الجارية ضمن المبادرة الرئاسية، وتأكيد انتهاء الأعمال المخطط لها وفق الجدول الزمنى المحدد لكل منشأة. وقال إنه جرى تحديد 14 قرية كأولوية عاجلة ضمن المرحلة الأولى بالمبادرة، مشيراً إلى أن المرحلة الثانية ستطبق فى 53 مركزاً إدارياً موزعة على محافظات الجمهورية، وبلغ إجمالى عدد المراكز المستهدف تنفيذها بالمرحلة الثانية 843 مركز شباب بالمحافظات المختلفة. واستعرض الدكتور أشرف البجرمى، رئيس الإدارة المركزية للمنشآت الشبابية، أمام الوزير، الموقف التنفيذى لمشروع تطوير قرى الريف المصرى بالمرحلة الأولى، واستعراض صعوبات تنفيذ المرحلة الأولى، واستعرض إجراءات استكمالها، ومناقشة المقترحات المقدمة من مديريات الشباب والرياضة بشأن أسلوب التشغيل بالمراكز بعد تسلمها ابتدائياً من الجهات المنفذة، علاوة على شرح آلية حصر الأنشطة والبرامج والمشروعات الشبابية، التى تستهدف النشء والشباب وذوى الهمم داخل مراكز شباب بالمبادرة. وناقش المشكلات والمعوقات الخاصة بالمرحلة الأولى لتلافيها أثناء تنفيذ المرحلة الثانية.