سعر الذهب يتراجع عالميا مع انحسار الطلب وزيادة الفائدة

تراجعت أسعار الذهب، اليوم الجمعة، واستمرت في طريقها لتحقيق أسوأ أداء أسبوعي لها منذ أواخر نوفمبر كملاذ آمن مع تلاشي الطلب بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية، وفقا لوكالة «رويترز».
وانخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.4% إلى 1935.59 دولار للأوقية، وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.5% إلى 1933.80 دولار.
هدوء نسبي في أسعار الذهب العالمية
وقال مات سيمبسون، كبير محللي السوق في «سيتي إندكس»، إن الوضع في أوكرانيا ليس بالحدة التي كانت عليها، لذا فإن القلق ليس موجودًا لدفع الذهب إلى الارتفاع كملاذ آمن، موضحا أن القوات الروسية توقفت عن تقدمها بالمدن الأوكرانية مع دخول الحرب أسبوعها الرابع، ما أدى إلى تراجع أسعار الذهب بنحو 2.5% خلال الأسبوع الجاري، وذلك قبل رفع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة يوم الأربعاء الماضي.
الاحتياطي الفيدرالي: زيادة أسعار الفائدة أمرا متوقعا
وتعافى المعدن الأصفر نسبيا، بعد أن قال بنك «الاحتياطي الفيدرالي» إن زيادة الفائدة لأكثر من مرة خلال الفترة المقبلة أمرا متوقعا، مع الإقرار بالتحديات الناجمة عن ارتفاع معدلات التضخم.
وقال مايكل مكارثي، كبير مسؤولي الإستراتيجية في «تايجر بروكرز"» بأستراليا، إن الجمع بين أسعار الفائدة الحادة على مدار العام ومستويات الذهب المرتفعة، يعني استمرار مخاطر الذهب على المدى القصير.
وبعيدا عن الذهب، ارتفع سعر البلاديوم الفوري 4.1% إلى 2614.18 دولار للأوقية، وكان من المقرر أن يسجل المعدن انخفاضا أسبوعيا بنحو 7.2% بسبب مخاوف بشأن المعروض الروسي، لكن تلك المخاوف تبددت سريعا في الأسواق، مع اعتزام الصين مواجهة فيروس كورونا بإجراءات أقل حدة وصرامة، واعتزامها إقرار مزيدا من التحفيز.
وأكد المحلل المالي مات سيمبسون، أن إعادة البلاديوم إلى الطاولة، جاء بعد عدة جلسات تقلب شهدها البلاتين والبلاديوم وبعض المعادن الرئيسية التي انخفضت إلى مستويات الدعم الفني.
كما تراجعت أسعار الفضة الفورية بنسبة 0.2% لتصل إلى 25.29 دولار للأونصة، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.4% إلى 1024.50 دولار.