حيل مبتكرة لجأ إليها عدد كبير من السائقين، وتناقلوها فيما بينهم، للإفلات من تحليل الكشف عن المخدرات الذى تجريه الكمائن المرورية بشكل مفاجئ فى الطرق العامة والسريعة، حيث يتم أخذ عينة «بول» من السائق ووضع شريط التحليل بداخلها، فإذا جاءت العينة «إيجابية» يتم التحفظ عليه واقتياده إلى نيابة المرور، أما إذا أظهرت أنه لا يتعاطى المواد المخدرة فيتم صرفه فى الحال. شرب كميات من الخل أو عصير القصب وأحياناً تعاطى حبوب منع الحمل، هى أبرز حيل السائقين بحسب أحمد الجبالى، سائق نقل ثقيل، لاعتقادهم أنها تؤثر على تحليل «البول»، حيث تقوم بتنشيط الكلى وتنظيفها من أى مواد مخدرة أو مسكرة، بخلاف تخبئة بعض عينات «البول» فى أجزاء مخفية من الجسم: «بياخدها من مراته أو أى حد سليم، ويلفوها حول الفخد أو البطن، ومش معقول فرد الأمن هيقف قدامه وهو بيعمل التحليل». عينة «البول» لا تكشف مدى تعاطى السائق لأى مواد محظورة بدقة بحسب «الجبالى»، والأولى أن تُستبدل بعينة دم، حيث تعطى نتائج دقيقة، وتُظهر تاريخ تعاطى السائق للمخدرات: «أنا شغال فى شركة محترمة وباعمل التحاليل دى بشكل مستمر، لكن أى سواق عادى ممكن يكون عارف إن عنده مشوار وهيصادف لجنة هناك، فيقعد ميشربش يومين ثلاثة وخلاص». «الحبس لمدة لا تقل عن سنة، والسجن مدة لا تقل عن سنتين، وغرامة عشرة آلاف جنيه إذا ترتب على القيادة تحت تأثير مخدر أو مُسكر إصابة شخص أو أكثر، ويعاقب الجانى بالسجن لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد على سبع سنوات، وغرامة 20 ألف جنيه، إذا ترتب على ذلك وفاة شخص أو أكثر أو إصابته بعجز كلى»، هى العقوبة المغلظة التى تترتب على تعاطى المخدرات، ويرى «كرم» -سائق سيارة رحلات سياحية- أن مطالبة السائقين بالالتزام بها فى الحال أمر خيالى، مما يجبرهم على التحايل على الأمر بطرق مبتكرة: «دائما قبل ما كنا بندخل القومسيون عشان نطلع الرخصة كنا بنشرب خل عادى، ودلوقت حاطين زجاجات خل التفاح فى العربية، ولو قابلتنا لجنة فجأة بنشرب شوية منه عشان يشوش على النتائج.. بصراحة طعمه وحش وبيبوظ البطن، بس ما باليد حيلة».