معهد المحاصل الحقلية: إنتاج مصر من القمح سيرتفع 2 مليون طن بعد عامين

قال الدكتور رضا محمد، مدير معهد المحاصيل الحقلية، إنّ مخزون القمح في مصر يكفي الاستهلاك لمدة 4 أشهر، وسيبدأ موسم حصاد القمح في منتصف شهر إبريل، وهو ما يعني إضافة 4 أو 5 أشهر أخرى للاحتياطي المصري، وبالتالي فليس هناك ما يدعو إلى القلق، وسيكون لمصر مخزون إستراتيجي يكفيها لفترة زمنية قد تصل إلى 10 أشهر.
وأضاف محمد في مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، والذي يعرض على القناة الأولى، تقديم الإعلاميين ياسر عبدالستار ومنة الشرقاوي، أن القيادة السياسية تهتم بشكل غير عادي بالمحاصيل الإستراتيجي وعلى رأسها القمح، وفي العام الماضي كان لدى مصر مساحة منزرعة من القمح لا تقل عن 3.4 مليون فدان، وزادت بنحو 260 فدانا هذا العام، وهو ما يجعل مصر توريد ما يقرب من 5 ملايين طن.
زيادة المساحة المنزرعة من القمح
وتابع مدير معهد المحاصيل الحقلية، أن زيادة المساحة المنزرعة من القمح ستقدر بنحو نصف مليون فدان للعام المقبل، ومليون فدان للعام الذي يليه، وبالتالي فإن إنتاج مصر من القمح ستزيد ما لا يقل عن مليوني طن بعد هذين العامين.
وأوضح الدكتور رضا محمد مدير معهد المحاصيل الحقلية، إنّ الدولة المصرية أولت اهتماما بيرا بالقمح وكل المحاصيل خلال الفترة الماضية، موضحًا أن القدرة الاستيعابية لم تكن بنفس المستوى الحالي.
زيادة القدرة الاستيعابية للصوامع
وأردف: «نتحدث اليوم عن صوامع قدرتها التخزينية لا تقل عن 4 ملايين طن، لكن في الماضي كان القمح يخزن في شون أرضية، وبالتالي لم يكن القمح يورد بطريقة جيدة، حيث كان يفقد منه ما لا يقل عن 20%».
وأضاف أيضًا، أن الدولة المصرية تعمل على تعظيم الإنتاجية من خلال وحدة المساحة عبر الحملات القومية المنتشرة في كل قرى مصر، وهذا الأمر نتج عنه زيادة إنتاجية الفدان من 12 إردبا إلى أكثر من 20 إردبا.
وأشار، إلى أن المساحات الجديدة في شرق العوينات وتوشكى ومستقبل مصر أضافت الكثير للزراعة المصرية بعدما جرى استصلاحها، موضحًا: «هذا العام حدث شيء غير مسبوق في تاريخ القمح بمصر، حيث أعلنا عن سعر توريد قبل الزراعة، وهو ما نتج عن تحقيق مصر المساحة المنزرعة الأعلى في تاريخها».