غدا.. مؤتمر عربي لمواجهة "التصحر" وتغيرات المناخ وعلاج أزمة الغذاء

صالح: حزام أخضر للحد من الظاهرة واستراتيجية عربية لمواجهة تزايد الحاجة للقمح والسكر والزيوت

يبدأ غدا الخميس المؤتمر الدولي للمنظمة العربية للمناطق الجافة والقاحلة "الاكساد" جلساته على مدار 3 أيام، لمناقشة المشروعات العربية المشتركة لإقامة حزام أخضر بين هذه الدول لمكافحة التصحر والحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية على الدول العربية ووضع استراتيجية عربية لمواجهة أزمات الغذاء.
وقال الدكتور رفيق صالح مدير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة "أكساد": "احتياجات الدول العربية من المحاصيل الاستراتيجية الهامة كالحبوب في تزايد مستمر بسبب الزيادة السكانية وارتفاع الطلب عليها، موضحا أن الدول العربية تنتج فقط ما يقرب من 50 % من احتياجاتها من القمح، مقابل 40 % في إنتاج السكر والزيوت، وهو ما يرفع الفجوة الغذائية في المحصولين إلى 50 % و 60 % على التوالي، مشيرا إلى أن المركز العربي يقوم بتزويد المراكز البحثية بالدول العربية بأصناف من القمح ذات إنتاجية مرتفعة ومقاومة للجفاف والحرارة العالية والملوحة، إضافة إلى نشر زراعة الزيتون في المناطق الأكثر تعرضا للتصحر.
وأوضح صالح في تصريحات صحفية اليوم، أنه يجري حاليا دراسة تنفيذ مشروعات لتحديد استخدامات الأراضي في بعض الدول العربية مثل السودان والعراق وليبيا مثل دراسة تصنيف الأراضي من ناحية المحاصيل المناسبة للزراعة في هذه المناطق ودراسة الغطاء النباتي في هذه المناطق تمهيدا للبدء في إقامة مشروعات نموذجية على مساحات تصل إلى 5 آلاف هكتار تستهدف مكافحة التصحر، وتكون مشروعات "رائدة" للتوسع بزراعة نباتات مقاومة للجفاف في المناطق الأكثر تعرضا للتصحر مثل النباتات الرعوية المنتشرة في الصحاري العربية.
وكشف مدير "أكساد" عن مشروع عربي لإقامة الأحزمة الخضراء في الدول العربية تنفيذا لقمة "سرت لعام 2010 ، للحد من ارتفاع معدلات التصحر بالمنطقة العربية، لافتا إلى أن التغيرات المناخية تلعب دورا رئيسيا في الظاهرة بسبب الرعي الجائر وتدخل الإنسان في ممارسة التعديات على الأراضي الزراعية والاستعمال غير الرشيد للأراضي الذي يؤدي إلى ارتفاع الملوحة وخروجها من نطاق المناطق الزراعية إلى الأراضي المتصحرة.
وأشار صالح إلى أنه من المقرر أن يناقش المؤتمر المشروعات والبحوث التي ينفذها "أكساد" في الدول العربية مثل مشروعات مكافحة التصحر والإدارة المتكاملة للموارد المائية وتطوير الثروة الحيوانية، خاصة الأغنام والماعز والإبل عن طريق تزويدها بالحيوانات الحية "الأصيلة" وتزويدها بالسائل المنوي لحيوانات متميزة مثل سلالات الأغنام "العواس" و"الماعز الشامي".