أكد الدكتور رفيق صالح، مدير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد" أن البحوث العلمية حول الآثار السلبية للتغيرات المناخية تضع سيناريوهات لمستقبل الموارد المائية عالميًا، موضحًا أنه من المتوقع أن تنخفض معدلات هطول الأمطار في السنوات القادمة بحدود 20 % بسبب هذه التغيرات ويشكل تحديًا حقيقيًا لمستقبل الزراعات المطرية. وطالب صالح في تصريحات صحفية، قبل لقائه وزير الزراعة بحضور الدكتور عبدالسلام جمعة، نقيب الزراعيين اليوم الأربعاء بإيجاد مصادر بديلة لاستخدام المياه غير التقليدية في الزراعة والتوسع الأفقي في المشروعات الزراعية مثل إعادة معالجة مياه الصرف الصحي واستخدامها في بعض الزراعات غير الغذائية مثل محاصيل الأعلاف والأشجار الخشبية. ولفت المسئوول العربي، إلى أن الهدف من اللقاء هو توسيع نشاط المركز العربي في مختلف قطاعات الزراعة بالمنطقة العربية، وتفعيل دور مكتبه بالقاهرة من خلال عقد الورش العلمية والدورات التدريبية العربية بالقاهرة بالإضافة إلى زراعة وتربية أصناف من القمح والشعير في بعض محطات البحوث الزراعية في مصر والعمل على نشر زراعتها بالدول العربية، موضحًا أنه يجري حاليًا دراسة الاستعانة ببعض الخبراء المصريين المتميزين في وزارة الزراعة المصرية في تنفيذ المؤتمرات والدورات وتنفيذ بعض التجارب الحقلية في أنواع الزراعات المقاومة للجفاف التي يهتم بها المركز العربي "الإكساد"، وتطوير التعاون مع مركز بحوث الصحراء في مجال إجراء التجارب حول النباتات الرعوية المستساغة من مختلف انواع الحيوانات مثل الأغنام والماعز والإبل، والتوسع في زراعة النخيل لمواجهة أزمات الجفاف وارتفاع درجات الحرارة بسبب التغيرات المناخية .