قال الدكتور عبد السلام جمعة نقيب الزراعيين والرئيس الأسبق لمركز البحوث الزراعية، إنه كان ضحية نظام مبارك، لرفضة السفر إلى إسرائيل، مضيفاً: كيف لنظام مبارك أن يجبرنى على الذهاب لإسرائيل ولى شقيقان أحدهما ضابط مهندس والآخر ضابط طبيب أصيبا فى حرب السادس من أكتوبر، كما استشهد نجل شقيقى فى حرب أكتوبر، ولذلك لم تكن شخصيتى من المؤيدين للذهاب إلى إسرائيل والتطبيع معها. وأوضح نقيب الزراعيين فى تصريحات صحفية قبل لقائه وزير الزراعة بحضور وفد من أساتذة المركز العربى لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة "الاكساد" أن هذه المواقف تسببت فى استبعاده من مركز البحوث الزراعية عام 1984، وتكليفه بالعمل كرئيس للإدارة المركزية لإنتاج التقاوى بدلاً من العمل البحثى بمرتب يصل إلى 240 جنيهاً، مما أدى إلى تأخر إسنادى منصب رئيس مركز البحوث الزراعية لمدة 7 سنوات ضاعت من عمرى. وأشار جمعة إلى ضرورة الدخول فى تكنولوجيات حديثة مثل تحلية مياه البحر والتوسع الأفقى فى مشروعات استصلاح الأراضى للاقتراب من تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح، مشيراً إلى أن محدودية مواردنا المائية وقيام إسرائيل بسرقة الموارد المائية لمصر من المياه الجوفية تحد من قدرة مصر على تحقيق هذه الهدف بزراعة 5 ملايين فدان بدلاً من 3 ملايين فدان حالياً.