من المتوقع أن يؤثر الغزو الروسي لأوكرانيا بشكل كبير على إمدادات الألومنيوم العالمية وأسعاره، بعد أن ارتفعت أسعار النيكل في بورصة شنغهاي للعقود الآجلة إلى أعلى مستوى تاريخي، اليوم 24 فبراير الجاري. وسجلت عقود النيكل نشاطا في بورصة شنغهاي للعقود الآجلة ارتفاعا تاريخيا اليوم، إذ لا تزال الأسواق العالمية تخشى بشأن المخزونات المتاحة، وتدفق الصادرات إلى الصين. ارتفاع أسعار الألومنيوم والنيكل وأظهرت بيانات بورصة شنغهاي، أن عقد النيكل لتسليم أبريل أغلق عند أعلى مستوى له على الإطلاق عند 179.540 يوان/ طن متري (28396.8 دولار / طن متري) في 24 فبراير، بزيادة 2.46% عن الإغلاق السابق و 26.1% عن العام السابق. وارتفع الألومنيوم لتسليم أبريل في بورصة شنغهاي، وأغلق عند 22950 يوان/ طن متري، بزيادة 0.6% عن الإغلاق السابق، كما ظلت أسعار الألومنيوم عند مستويات مرتفعة في الأسابيع الأخيرة بسبب مخاوف الإمداد، بعد أن اضطرت مصاهر الألمنيوم الأولية الأوروبية لخفض إنتاجها بسبب أزمة الطاقة مع دخولها عام 2022. وتعتبر «روسال» التي تتخذ من روسيا مقراً لها، هي واحدة من أكبر منتجي الألومنيوم في جميع أنحاء العالم، وتلعب دورًا حيويًا في الإمدادات العالمية. وفرضت الولاياتالمتحدة في 2018 عقوبات على عمليات «روسال»، مما أدى إلى أزمة شديدة في العرض ودفع أسعار الألمنيوم العالمية إلى أعلى مستوى لها في 7 سنوات، تسبب في النهاية لارتفاع كبير في تكاليف الإنتاج لمصنعي التكرير. روسيا أحد أكبر المنتجين العالميين ومن المتوقع أن يرتفع طلب الصين على النيكل في عام 2022 إلى 1.655 مليون طن متري، بزيادة 7.3% على أساس سنوي، بينما سيرتفع الطلب العالمي على النيكل في عام 2022 بنسبة 9.4% على أساس سنوي إلى 3.05 مليون طن، حسبما أظهرت أحدث البيانات الصادرة عن شركة الاستشارات المعدنية الحكومية الصينية. ويمثل إنتاج روسيا من النيكل البالغ 146 ألف طن متري في عام 2021 نحو 5% من الإجمالي العالمي، وإذا تفاقم الصراع، فقد يؤثر ذلك على المعروض العالمي من النيكل. ومن الممكن أن يضر الصراع الروسي الأوكراني بقدرة إنتاج المعادن في روسيا وأوروبا، حيث سيؤدي ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي إلى زيادة تكاليف الطاقة والتأثير سلبًا على الإنتاج، بحسب مذكرة بحثية ل«ستاندرد آند بورز».
